ستكون طليقة أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة، سجى الدليمي، على رأس لائحة صفقة تبادل أسرى بين الدولة
اللبنانية وبين "
جبهة النصرة بعد تواتر الأخبار عن قرب التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في الساعات القليلة المقبلة.
ونقل موقع "جنوبية" عن مصدر عسكري رفيع المستوى تأكيده "نقل تسعة من الموقوفين تابعين لـ"جبهة النصرة" من سجن رومية بآليات تابعة للأمن العام باتجاه
عرسال، ليتم مقايضتهم بأسرى من الجيش اللبناني خلال ساعات في صفقة تكتمل الليلة حسب المعلومات".
وتابع "جنوبية"، و"أفادت معلومات من داخل سجن رومية أن المبنى "ب" يعلو فيه التكبير بسبب وصول المفاوضات بين الدولة اللبنانية، وجبهة النصرة إلى نتائج إيجابية فيما يتعلق بالعسكريين ومبادلتهم بالمحكومين، وأن حالة من الفرحة العارمة تسود الإسلاميين في سجن رومية بعد تبليغ المعنيين بتحضير أنفسهم لإطلاق سراحهم".
وسجل الموقع أنه "دخلت ما يقارب 20 سيارة عسكرية من نوع جيب مظللة، إلى حرم سجن رومية".
وألمح مصدر أمني لبناني رفيع المستوى أنه يجرى التجهيز لصفقة الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة منذ آب/ أغسطس 2014، موضحا أن الصفقة "قد تتم الليلة أو غدا إذا لم تحدث عراقيل"، لافتا إلى أنها قد تشمل السجينة العراقية سجى الدليمي، طليقة زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي.
وأضاف أن بين المطلق سراحهم "أبو الوليد" (خالد اليوسف) الموقوف لدى الأجهزة الأمنية مقابل إطلاق العسكريين التابعين للجيش، وأبو الوليد كان لعب دور الوسيط في
صفقة التبادل قبل اعتقاله".
وأوضح لقد تم الاتفاق على إخلاء سبيل خمسة موقوفين لبنانيين عرف منهم حسين الحجيري ونزار مولوي، وخمس نساء عرف منهم "سجى الدليمي" الزوجة السابقة للبغدادي، ضمن صفقة التبادل مع "جبهة النصرة".
ويعتقد أن لدى النصرة 17 عسكريا لبنانيا محتجزا، بينما لدى "داعش" ستة آخرين تم أسرهم خلال عملية اقتحام تنظيمي جبهة النصرة و"داعش" لبلدة عرسال اللبنانية في آب/ أغسطس عام 2014 وسيطرتهما عليها لمدة خمسة أيام.