السيسي يدشن مشروع مرسي.. وينتظر البرلمان لسحق الفقراء

توزعت الاهتمامات الرئيسة لصحف اليوم، السبت 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بين ثلاثة موضوعات، أولها قيام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، خلال ساعات، بتدشين مشروع "تنمية محور القناة"، وهو المشروع الأهم، الذي تبناه الرئيس الدكتور محمد مرسي حال وجوده في الحكم، ويقوم على تحويل المنطقة المحيطة بقناة السويس إلى منطقية خدمية تجارية عالمية، لكن الانقلابين المدنيين وجهوا سهام نقدهم وقتها إليه، مدعين أن مرسي سيبيع بمقتضاه قناة السويس، وبلوا جهودهم كافة في وضع عراقيل أمام حكومة الدكتور هشام قنديل، حالت دون تنفيذه.

والأمر هكذا خرج قطاع من صحف السبت مسلطا الضوء على هذا المشروع، ولكن بدعاية واسعة لتدشين السيسي له اليوم.. فقالت صحيفة "الجمهورية" (الحكومية): "انطلاق تنمية محور القناة.. خلال ساعات".

وأضافت: "فرص استثمار واعدة.. ومليون وظيفة للشباب". وتابعت: "مدينة صناعية ومنطقة ترانزيت عالمية.. وأكبر مزرعة سمكية بالشرق الأوسط".

وأردفت: "مدينة صناعية عالمية.. و4 محطات للحاويات.. ومنطقة ترانزيت دولية".

ونقلت "الجمهورية" عن المستشار القانوني لمشروعات محور تنمية قناة السويس، هاني سري الدين، قوله إن قانون المناطق الاقتصادية الخاصة يمنح الأراضي في مشروعات القناة بنظام حق الانتفاع لمدة 50 عاما قابلة للتجديد، وأن القانون يتيح رهن المباني والمنشآت بما يمكن الشركات من الحصول علي التمويل.

وتابعت "الجمهورية" أن السيسي سوف يدشن مشروع ميناء شرق بورسعيد، وإنشاء أول منطقة صناعية علي مساحة 160 مليون متر مكعب ضمن مشروع تنمية محور القناة، وأن من المنتظر تنفيذه خلال 5 سنوات، بعد البدء فيه في آب/ أغسطس الماضي، عقب افتتاح "قناة السويس الجديدة"، وفق الصحيفة.

زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإسماعيلية وبورسعيد

في سياق متصل، سلطت "الأهرام" في مانشيتها أيضا، على الجولة مفاجئة، التي قام بها رئيس الوزراء شريف إسماعيل، في نطاقي محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، تفقد خلالها مشروعات تنمية محور قناة السويس، "استعدادا لزيارة مرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للمنطقة".

ذلك وفق الصحيفة، التي قال مانشيتها: "زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإسماعيلية وبورسعيد.. إسماعيل يتفقد مشروعات تنمية محور القناة".

ومع صورة لـ"جانب من جولة رئيس الوزراء"، أشارت "الأهرام" إلى أن إسماعيل أشاد خلال زيارته بحجم الإنجاز في مشروع قرية الأمل بالقنطرة شرق، الذي يعد باكورة المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، بحسبها.

ونقلت الصحيفة عن محافظ الإسماعيلية، اللواء طاهر ياسين، تصريحه بأن رئيس الوزراء تفقد الأعمال الخاصة بسحارة سرابيوم أسفل القناة، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، ومشروع وادي التكنولوجيا، ومشروعات تطوير شرق بورسعيد، والمنطقة الصناعية التي سيتم العمل بها فور تدشين السيسي لها، وتبدأ بـ 16 مليون متر.

اليوم.. السيسي يدشن تنمية شرق بورسعيد

صحيفة "الوطن" تناولت أيضا في مانشيتها زيارة رئيس الوزراء نفسها، إلى محافظة بورسعيد، مضيفة أنه رافقه فيها وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس هيئة قناة السويس، وأنها جاءت لتفقد استعدادات المحافظة لزيارة السيسي المقررة اليوم، طبقا لما أكدته مصادر لم تسمها الصحيفة، لتدشين أعمال تنمية منطقة ميناء شرق بورسعيد لتكون باكورة مشروعات تنمية محور القناة.

وأشارت "الوطن" إلى أنه تم إنجاز هذه الأعمال في تكتم شديد، وزمن قياسي، حيث انطلقت أبواق السفن في مجرى القناة، وشرق التفريعة، وطافت أسراب الطائرات فوق سماء المحافظة، ومجرى القناة، وساحل البحر المتوسط، استعدادا للاحتفال.

وجاء مانشيت "الوطن" كالتالي: "اليوم.. السيسي يدشن تنمية شرق بورسعيد.. إسماعيل وصدقي ومميش في بورسعيد لبحث ترتيبات الزيارة.. و"الوزير": سحارة "سرابيوم" تهدف لري 100 ألف فدان في سيناء".

تأمين زيارة السيسي إلى بورسعيد بالطائرات الحربية

من جانبها تناول صحيفة "البوابة" الزيارة نفسها في مانشيتها، ولكن من خلال تسليط الضوء على الاستعدادات الأمنية.

فقالت في المانشيت: استنفار تأميني وتشديد على مداخل ومخارج مدن القناة.. تأمين زيارة السيسي إلى بورسعيد بالطائرات الحربية.. الرئيس يدشن مشروع تنمية القناة اليوم.. واستثمارات بخمسين مليار دولار وتوفير خمسين ألف وظيفة.

ونقلت "البوابة" عن مصدر أمني بمحافظة بورسعيد كشفه وصول وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، إلى محافظة بورسعيد، مساء الجمعة، لمتابعة الإجراءات النهائية، والاستعدادات الأمنية الخاصة بزيارة السيسي إلى بورسعيد لإطلاق إشارة البدء الفعلي لمشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد، وإنشاء القناة الجانبية بطول 9.9 كيلو متر.

السيسي ينتظر البرلمان لتمرير مخططه

هذا هو الجانب الثاني من الموضوعات المهمة التي احتلت مانشيتات السبت، وهي الأمور المتعلقة بالبرلمان المقبل، ومجلس النواب "المزمع"، الذي أشارت صحيفة إلى أن السيسي ينتظره كي تمرر حكومته الحالية من خلاله ما وصفته ب"الملفات الصعبة"، وأبرزها يتعلق ب"ترشيد الدعم" مما يسبب تداعيات اجتماعية سلبية، وفق الصحيفة، وهو ما يعني "سحق الفقراء"، وفق مراقبين.

في حين كشفت صحيفة أخرى النقاب عن أن 80% من أعضاء البرلمان الجديد، الذي لم يتشكل بعد، يرفضون نظر قانون "التظاهر" المثير للجدل.

الحكومة تنتظر "النواب" لتمرير "الملفات الصعبة"

هكذا قالت صحيفة "المصري اليوم"، مشيرة إلى أنها علمت من "مصادر مطلعة"، أن البرنامج الذى تعكف الحكومة على الانتهاء منه خلال الأيام المقبلة، يتضمن وضع سياسات للإصلاح الاقتصادي، تتضمن استمرار سياسات ترشيد الدعم، الذي نفذت الحكومة السابقة جزءا منه خلال العام الماضي، كما يتضمن إعادة هيكلة أسعار الخدمات، وإصلاحات ضريبية، منها تطبيق ضريبة القيمة المُضافة.

وقالت المصادر - وفق الصحيفة - إن الحكومة ستعرض هذه السياسات على مجلس النواب الجديد ليكون شريكا للحكومة في الموافقة عليها، والتي قد تكون لها تداعيات اجتماعية سلبية، وإن الحكومة تنتظر البرلمان لتمرير هذه الملفات، حسبما قالت.

وأضافت أن الحكومة تهدف للتعامل مع مشكلات مستعصية، منها خفض عجز الموازنة، وعلاج العجز في ميزان المدفوعات، والميزان التجاري، وزيادة الصادرات، وتخفيض الواردات، وزيادة معدلات الاستثمار المحلي، والأجنبي.

وتابعت أنه عقب انتهاء زيارات رئيس الوزراء للوزارات المختلفة سيتم عرض البرنامج على مجلس الوزراء، في اجتماع موسع، تمهيدا لعرضه على "الرئيس عبدالفتاح السيسي"، وفق وصفها.

 80 % بالنواب ضد تعديل "التظاهر"

في الوقت نفسه، جاء استطلاع لرأي أعضاء البرلمان، (الذي لم يتشكل بعد)، أجرته صحيفة "اليوم السابع"، ونشرته في مانشيتها، تحت عنوان: "في أجرأ استطلاع لرأى أعضاء البرلمان: 80% بالنواب ضد تعديل "التظاهر".

وأوضحت الصحيفة أنه بعد إعلان نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عبد الغفار شكر، نية المجلس في التقدم لمجلس النواب المقبل لتعديل قانون التظاهر، طرحت "اليوم السابع" استطلاعا للرأي بين عدد من النواب بسؤال: هل تؤيد بقاء قانون التظاهر أم تعديله أم إلغاءه؟ 

وكانت النتيجة - بحسب الصحيفة - أن 80% من النواب مع الإبقاء عليه كما هو، وقالوا: "مش عاوزين مظاهرات تاني".. فيما كان 20% مع تعديله، بحيث يكون التظاهر بالإخطار، وتقليل العقوبات.

ونقلت "اليوم السابع" عن النائب وأستاذ القانون الدستوري، الدكتور على عبد العال، قوله إنه يرى أن الظروف الحالية تتطلب الإبقاء على قانون التظاهر، لافتا إلى أن القانون في مصر أفضل من مثيله في أوروبا، على حد قوله.

مزاعم قيادة جديدة للإخوان.. وضبط خلية إخوانية

المحور الثالث الذي اهتمت به صحف السبت هو الخاص بالإخوان.. وفي هذا الصدد قالت "الشروق": "انفراد.. قيادة جديدة ل"الإخوان" في مصر". وأضافت: "11 عضوا يشكلون المكتب باسم "لجنة الإدارة العليا".. مصدر إخواني بالخارج: جبهة عزت بدأت الترويج لفكرة التسويات مع الدولة".

وبحسب الشروق": "قالت مصادر "إخوانية" إن جماعة الإخوان تشهد تصاعدا في الخلافات بين قياداتها داخل مصر وخارجها، بسبب اتهام قيادات الخارج، وفي مقدمتهم محمود عزت القائم بأعمال المرشد بالسعي لإفشال التحركات الميدانية للجماعة في ذكرى ثورة 25 يناير.

إحباط مخطط إرهابي لإحداث فوضى في "25 يناير"

أخيرا، هذا هو المانشيت الذي صدرت به صحيفة "الوفد"، قائلة: "ضبط خلية تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال وتعطيل الموصلات والإضرار بالاقتصاد.. العثور على مستندات تنظيمية ومبالغ مالية بحوزة المتهمين بشقة في مدينة نصر"، وفق مزاعم "الوفد".