يقول الشخصان اللذان لفتا الانتباه إلى مخالفات
المنشطات في
ألعاب القوى الروسية، وهما زوج وزوجة، إنهما لا يشعران بأي ندم رغم أنهما متهمان بالخيانة في وطنهما.
وبصورة سرية وعلى مدار نحو عامين كاملين، قامت الزوجة يوليا ستيبانوفا -العداءة الدولية السابقة والتي سبق وأوقفت بسبب المنشطات- وزوجها فيتالي -المسؤول السابق في الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات- بتسجيل أدلة تثبت قيام المدربين والرياضيين الروس بمخالفة لوائح المنشطات.
وشكلت هذه الأدلة عاملا كبيرا في التحقيقات التي أدت إلى إيقاف
روسيا وحرمانها من الظهور في المنافسات الدولية في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنّ ثمن الكشف عن هذه المخالفات كان باهظا على المستوى الشخصي بالنسبة للزوج وزوجته.
وقد وجهت للزوجين انتقادات كبيرة في بلادهما، وقضيا العام الماضي في الخارج، لكنهما يؤكدان أن ما قاما به كان بالفعل يستحق هذه التضحية.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن الزوج فيتالي، قوله: "من جهة فإنني آمنت بشيء اعتقدت بأنه الصواب وحاولت.. وعليك الاختيار إما أن تكون صاحب قيم إنسانية أو تتبنى قيما زائفة".
وأضاف المسؤول الروسي السابق: "لأنه لو كان هذا العام أثبت شيئا فهو أن الرياضة يقوم على إدارتها الأشخاص غير المناسبين".
وفي البداية، لعب الزوجان دور المرشد في العام الماضي، عندما ظهرا كشاهدين في برنامج وثائقي تلفزيوني تحدث عن فساد ومخالفات منشطات كبيرة في أروقة ألعاب القوى الروسية، قبل أن تتأكد معلوماتهما من خلال تقرير قدمته لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقال الزوج عن ذلك: "كنت أعرف أنني على صواب ولم أكن أنتظر من تقرير اللجنة أن يؤكد لي ذلك".
واختفى الزوجان عن الأنظار بعد ذلك، لكنهما وافقا على إجراء مقابلة مع "صنداي تايمز".
وقال الزوج فيتالي أيضا، إنه يعتقد بأنه يتعين استبعاد روسيا من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي في البرازيل في العام المقبل، بسبب مخالفات المنشطات، لكنه استبعد حدوث ذلك.