قال الشيخ عبد الله
المحيسني، القاضي العام لـ"جيش الفتح" إن "الحل في
سوريا هو تشكيل حكومة من الداخل السوري تلتزم بتحكيم شرع الله، وتجتمع عليها الفصائل، وينبثق منها جيش يلمّ جميع المقاتلين على الأرض".
وأوضح الداعية السعودي الذي يترأس مركز "دعاة الجهاد" المستقل، أن "على هذه الحكومة إن أنشئت أن تدير الأرض، والقضاء، والقتال، وتتصرف بمستقبل الشام".
وأضاف عبر سلسلة تغريداته في حسابه بـ"تويتر": "قد يقول البعض لم يحن الوقت بعد، فلا نملك مقومات ذلك، أقول بل إن الوقت قد حان منذ أمد وأخشى أن يأتي وقت نقول قد فات الأوان".
وتابع قائلا: "قلي أيها المحب، ما المقومات التي تملكها الحكومة المؤقتة في الخارج سوى استقبال الأموال وصرفها على قاعات الفنادق!".
وفي تأكيد منه ضرورة مقترحه، قال الشيخ المحيسني: "إن تشكيل حكومة الداخل هو المخرج اليوم فليت قومي يعلمون، وهو أمر الله لنا بجمع الكلمة والاعتصام بحبل الله، وهو فرض أمر واقع يحتم على الجميع احترامه".
المحيسني افترض نجاح دعوته، وإنشاء حكومة، حيث قال: "حينئذ فليشكل مكتب شرعي أعلى يقرر السياسة الشرعية والسياسة المالية وغير ذلك، فإن أبيتم ذلك فلا أقل من تشكيل مجلس شرعي أعلى للساحة الشامية، يضبط المواقف السياسية للجميع ويحل الخصومات ولا ينفرد فصيل بتقرير مصير الساحة ".
وفي سياق متصل، قال المحيسني إن "الغرب اكتفى بترحيل المشكلة وذلك بالعمل على توازن القوى، وتطويل أمد الحرب بدعم الثورة من جهة، والسماح للطرف الآخر بدعم
النظام من جهة أخرى".
ونوّه المحيسني إلى أن أمريكا وحلفها تواجه خطرين محدقين، وهما: سقوط النظام من دون وجود بديل أفضل من
بشار، وبالتالي سيطرة المجاهدين على الدولة، أو احتلال روسيا لسوريا وبذلك تكون ورقة ضغط على أمريكا شديدة، وفق قوله.
وأضاف: "الحل لدى أمريكا هو الخروج بموقف سياسي موحد لما بعد بشار، لاتستأثر روسيا بالكعكة ولا أمريكا إنما يتشاطرانها!، وهو ما تم التوصل إليه".