عقب تاريخ من الانقلابات.. بوركينا فاسو تنتخب كابوري رئيسا

انتخب روك مارك كريستيان كابوري أحد كبار المسؤولين في نظام الرئيس السابق بليز كومباوري، قبل أن ينتقل إلى المعارضة، رئيسا لبوركينا فاسو من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، بحسب ما أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة مساء الاثنين.

وحصل كابوري على الأغلبية المطلقة مع 53.49 في المئة من الأصوات (1668169 صوتا)، مقابل 21.65 في المئة من الأصوات (924811 صوتا) لأقرب منافسيه زيفيرين ديابري، الذي أقر بهزيمته.

ويمثل انتخاب رئيس الوزراء السابق لحظة محورية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا، التي حكمها قادة وصلوا إلى السلطة في انقلابات في معظم تاريخها منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.

وقال كابوري أمام مناصريه في مقر حزبه: "يجب أن ننكب على العمل فورا. يجب أن نبني البلاد معا".

وتعهد "للشباب والنساء بعزمه على فتح كل الخيارات لمستقبل أفضل".

ووجه الرئيس المنتخب "تهانيه الحارة إلى الهيئات الانتقالية"، التي تم تشكيلها بعد سقوط نظام كومباوري التي نظمت الانتخابات.

وكان كابوري أيضا رئيس الجمعية الوطنية في عهد الرئيس بليز كومباوري، الذي أطاحت به انتفاضة في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014، بعدما قضى 27 عاما في السلطة. وانفصل كابوري عن كومباوري في مطلع العام الماضي، وشكل حزبا معارضا.

وكانت هذه الانتخابات مقررة يوم 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنها أجلت بسبب الانقلاب الفاشل الذي قام به الجنرال جيلبرت ديندري، أحد أعوان الرئيس السابق يوم 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، قبل أن يتراجع تحت الضغط الشعبي والدولي، ويتم اعتقاله مع أعوانه.