أعلنت الحكومة الأفغانية إصابة زعيم حركة "
طالبان"، الملا أختر محمد منصور بجروح بالغة، في تبادل لإطلاق النار، فيما لم تحدد توقيت الحادثة، فيما نفت "طالبان" إصابة زعيمها بشدّة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان سلطان فايزي المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية قوله إن "الملا أختر تم نقله إلى المستشفى".
وقال سلطان فايزي، المتحدث باسم نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم، "إننا لا نعلم إن كان أختر منصور سينجو من إصابته أم لا".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان مصدر بداخل حركة طالبان قوله إن أربعة أشخاص قتلوا في تبادل إطلاق النار، وأصيب عدد آخر بجروح.
وأضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة الفرنسية عن هويته: "أختر منصور بين الجرحى، لكن لا نعرف طبيعة إصابته".
وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن المنطقة التي وقع فيها الاشتباك، قد تكون في قندهار، كبرى مدن الجنوب ومهد طالبان، أو في كويتا، الملجأ التاريخي لطالبان في باكستان.
كما نقلت الوكالة ذاتها عن مصدر في "طالبان" قوله إن "إطلاق النار وقع خلال اجتماع في منزل عبد الله سرهدي، القائد المقرب من منصور والمعتقل السابق في غوانتانامو".
وأضافت الوكالة بقولها: "برزت خلافات خلال الاجتماع، تحولت إلى شجار، فتح خلاله سرهدي النار، فردّ الباقون".
المكتب الإعلامي في حركة "طالبان"، وعلى لسان الناطق باسمه قارئ محمد أحمدي، نفى بشدّة الأنباء التي تتحدث عن إصابة الملا أختر منصور.
وفي بيان تابعته "
عربي21"، قال أحمدي: "نشرت بعض وسائل الإعلام اليوم خبرا نقلته عن الحلقات الاستخباراتية لإدارة كابل يفيد بإصابة أمير المؤمنين حفظه الله في منطقة كجلاك بكويتا، ونحن ننفي بشدة هذه الشائعة الصادرة من الحلقات الاستخباراتية للعدو".
وتابع البيان قائلا: "بحسب قول منابعنا الموثوقة لا تواجد لأمير المؤمنين في المنطقة المذكورة، كما لم يحدث حادث أمني في المنطقة المشار إليها".
وأضاف البيان قائلا: "نشر العدو خبرا كاذبا بأن الحادث وقع في منزل قائد اسمه الملا عبدالله سرحدي، وهذا القائد لا يوجد له أي منزل في منطقة كجلاك من الأصل".
وأرجع الناطق باسم "طالبان" سبب بث الحكومة الأفغانية لخبر إصابة الملا أختر إلى "تقدم المجاهدين الملحوظ في مناطق مختلفة من البلاد، الأمر الذي دفع العدو لنشر مثل هذه الشائعات للتستر على هزائمه"، وفقا للبيان.