قال البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، إنه سيقدم ما لا يقل عن 500 مليون أورو لتركيا والأردن لتحسين شبكات المياه والصرف الصحي والنقل، وأن غالبية هذه الأموال ستذهب لمساعدة المهاجرين السوريين.
وأوضح هانز بيتر لانكس كبير الخبراء الاقتصاديين بالنيابة بالبنك، أنه يأمل بأن تتيح تلك الأموال مساعدة في الأجل الطويل للمدن التي تدفق عليها اللاجؤون، وأن تخفف أيضا التوترات مع السكان المحليين وفي نهاية المطاف تخفض أعداد المهاجرين المتجهين إلى أوروبا.
وقال لانكس: "ما حددناه في جنوب شرق
تركيا هو عدد من البلديات التي يوجد بها أعداد كبيرة جدا من اللاجئين، إنها تتعرض لضغوط وهناك وضع مماثل في شمال الأردن."
"توجد عدة أشياء يمكننا القيام بها. يمكننا دعم الخدمات البلدية وعلى سبيل المثال إمدادات المياه والنقل في المدن لأنه يوجد بها الآن ضعفا عدد المستخدمين".
وحدد البنك حتى الآن مشاريع مرتبطة بالبنية التحتية في تركيا والأردن قيمتها حوالي 200 مليون أورو (217.04 مليون دولار) على مدى العامين القادمين، إضافة إلى ما لا يقل عن 100 مليون أورو أخرى لدعم مشاريع الأعمال في تلك المناطق.
وقد يرسل البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ايضا أموالا إلى لبنان إذا أصبح -كما هو متوقع- دولة متلقية لمساعدات البنك في العام القادم.
وقال لانكس إنه مع تركيز البنك على الدول في الخط الأمامي لأزمة المهاجرين، فإنه لن يقدم أموالا إضافية إلى دول تقع في مراحل تالية على طريق مرور اللاجئين مثل المجر وسلوفينيا وسلوفاكيا.
وتلك الدول مضطرة لتخصيص أموال إضافية لحماية أمن الحدود والإيواء المؤقت وتسهيلات أخرى وبعضها -مثل المجر- أثارت غضبا في مناطق أخرى في أوروبا برفضها استيعاب حصة نسبية من اللاجئين.
وقال لانكس: "تلك ليست منطقة نعتقد أننا يمكننا أن يكون لنا فيها تأثير ملموس."
لكنه أضاف أن البنك يدرس تقديم تمويل لدول مثل ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا التي تشهد أيضا أعدادا كبيرة من المهاجرين المتجهين إلى مناطق أكثر ثراء في أوروبا.
وقال: "الفئة الأخرى هي غرب البلقان. لديك أعداد كبيرة جدا من الألبان والكوسوفيين يمثلون حوالي ربع العدد الإجمالي (للاجئين) المسجلين في ألمانيا في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)."