فيما يعكس حالة الالتباس والتردد التي يعيشها رئيس الوزراء
العراقي حيدر العبادي، والضغط الكبير الذي يتعرض له من الفصائل الشيعية، وعلى رأسها "الحشد الشعبي"، لمنعه من قبول استقبال قوات أمريكية على الأراضي العراقية، رد بيان صادر عن مكتب العبادي بشكل واضح على رفض العراق لاستقبال أي قوات أجنبية، وأكثر من ذلك اعتباره "عملا عدائيا".
يأتي هذا البيان مناقضا لما أعلنته أمريكا من قبل من أن حيدر العبادي ليس لديه أي مانع من استقبال قوات أمريكية برية في إطار الحرب التي يخوضها العراق ضد "
تنظيم الدولة".
ورفض رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، إرسال أي قوات برية أجنبية إلى العراق، مؤكدا أن حكومته لم تطلب ذلك من أي جهة سواء إقليمية أو دولية، فيما أشار إلى أن العراق سيعد ذلك "عملا معاديا" ويتعامل معه على هذا الأساس، بحسب "السومرية نيوز".
وقال العبادي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إن "الحكومة العراقية ملتزمة بعدم السماح بتواجد أي قوة برية على ارض العراق، ولم تطلب من أي جهة سواء إقليمية أو من التحالف الدولي إرسال قوات برية إلى البلاد"، مجددا تأكيده على "عدم حاجة العراق إلى قوات برية أجنبية".
وأضاف البيان أن "الحكومة العراقية تؤكد موقفها الحازم، ورفضها القاطع لأي عمل من هذا النوع يصدر من أي دولة وينتهك سيادتنا الوطنية وسنعد إرسال أي دولة لقوات برية قتالية عملا معاديا ونتعامل معه على هذا الأساس".
وتابع بأن "الحكومة تؤكد على موقفها الثابت الذي أعلنته مرارا بانها طالبت وتطالب دول العالم والتحالف الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد إرهاب داعش وذلك بتقديم الإسناد الجوي والسلاح والذخيرة والتدريب".
إقرأ أيضا:
موقف ملتبس للعبادي من مشاركة أمريكية برية .. والحشد يترصد
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري كشف، الأربعاء 2 كان الأول/ ديسمبر 2015، أن الحكومة العراقية على اطلاع تام بالخطط الأميركية لنشر قوات خاصة في العراق، لافتا إلى أن واشنطن ستعمل عن كثب شديد مع بغداد لنشر قوات خاصة.
جاء ذلك بعدما أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الثلاثاء 1 كانون الأول/ ديسمبر 2015، عن عزم بلاده إرسال قوة متخصصة لتعزيز القوات العراقية في مواجهة تنظيم "داعش".
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الأربعاء، أن قرار الحكومة بشأن الدعم الدولي للعراق "مستقل" ولا يخضع للتأثيرات السياسية الداخلية أو الضغوط الخارجية، فيما أبدى استعداد بغداد للاتفاق مع واشنطن لزيادة المستشارين الأمريكيين في العراق.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الخميس، إن إرسال الولايات المتحدة مزيدا من القوات لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق لا يعني أنه سيسير على نهج الغزو الأميركي للعراق في 2003.
إقرأ أيضا:
أوباما: لن نغزو العراق وسوريا لمحاربة تنظيم الدولة