فوجئ
الأسير الفلسطيني القابع في
سجن النقب الصحراوي ماجد حسين طقاطقة (35 عاما) من قرية أم سلمونة قضاء بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أن
رسالة وصلته يوم الأربعاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 مرسلة من خالته قبل نحو ثماني سنوات.
وروى الأسير المحرر أمين أبو وردة أن طقاطقة، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 19 أيلول/ سبتمبر 2000، والمحكوم عليه بـ 16 عاما، وصلته رسالة مرسلة من خالته قبل أيام عندما أحضرها له صديقه الأسير نضال طقاطقة، وهو من قريته ذاتها، كانت قد وصلت إلى السجن الذي كانا يقبعان فيه، ثم افترقا والتقيا قبل أيام فقط في سجن النقب.
وكانت
سلطات الاحتلال أفرجت مساء الخميس عن الأسير الصحفي أبو وردة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد اعتقال إداري استمر أكثر من سبعة أشهر.
وأضاف أبو وردة في حديثه لـ"
عربي21"، أن نضال أبلغ ماجد أن رسالة قريبته وصلت إلى سجن "نفحة" في 3 أيار/ مايو 2007، بعد أيام قليلة من نقله إلى سجن "ريمون"، وقد استلمها عنه لعدم وجود ماجد، الذي نقل إلى سجن آخر، ولكن بسبب عدم وجودهما منذ ذلك التاريخ وحتى هذه اللحظة في سجون مختلفة لم يتمكن من إيصالها له إلا عندما التقى به قبل أيام قليلة في سجن النقب.
وقال ماجد طقاطقة إن الرسالة مرسلة بتاريخ 20 آذار/ مارس 2007 ووصلت السجن بعد نحو 45 يوما لكنه لم يتسلمها إلا قبل أيام، أي بعد ثماني سنوات تقريبا.
ونوه ماجد إلى أن خالته كانت قد أبلغته بعد نحو عام من إرسال الرسالة أنها أرسلت له رسالة مكتوبة، لكنه قال لها إنها لم تصل تلك الرسالة، وذلك عندما توفر له جهاز خلوي للتواصل مع أقاربه.
وأوضح أن الرسالة أرسلت بعد أربع أسابيع من إصدار حكم قاسي بحقه، حيث احتوت على عبارات المساندة والمواساة منها "نحن لسنا أحرارا بل سجناء مثلكم يعني لا يوجد فرق بيننا وبينكم"، "لا تيأس من رحمة الله"، "احرص ولا تفقد الأمل إن الله معك"، إضافة إلى ثلاث طرائف من أجل إدخال السرور إلى ذاته ومعلومات شخصية عن أوضاع أفراد العائلة.
والأسير طقاطقة اعتقل وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة، وقد تمكن من إتمام الدراسة داخل السجن، وينتظر الإجراءات الأخيرة للحصول على الشهادة الجامعية، حيث التحق بجامعة الأقصى تخصص تاريخ.