في محاولة منها لمناكفة
السعودية، ووضع مقارنة بين موسم الحج الأخير الذي سقط فيه 769 قتيلا، إثر التدافع في منى، وموسم إحياء ذكرى "أربعينية الحسين"، قالت وكالة تسنيم إن الملايين من
الشيعة توافدوا على مدينة
كربلاء العراقية، وقدمت لهم الخدمات دون أي حوادث تذكر، وهو ما أغاظ رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وأرسل على إثرها رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لينهي الفعالية.
وادعت الوكالة في تقرير لها، السبت، أن مدينة كربلاء استقبلت ما يقارب 27 مليون شخص، وقالت إنه تم استيعابهم وتقديم الخدمات لهم، "وهو ما قد تعجز عنه الحكومات والدول رغم ما تملكه من إمكانيات هائلة"، على حد قولها.
وقالت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية، إن "العقل البشري بقي حائرا في کيفية إمکان استيعاب هذا العدد مع توفير جميع المستلزمات التي يحتاجها الإنسان في حياته الخاصة".
وكالت تسنيم المديح والتمجيد للفعالية، وقالت إن ما أسمته "تسونامي أربعينية الأمام الحسين، كما عبرت عنها الصحف الأوروبية والغربية (لم تسمها)، وضعتهم في حالة من الذهول والواقع ما أمكن تصديقها".
ونفت الوكالة أي صلة للحكومة العراقية بتنظيم الفعالية، وقالت إن مثل "هذه التظاهرة المليونية الکبرى التي لا تشرف على تنظيمها الحکومة العراقية مباشرة"، مشيرة إلى من أسمتهم "العاشقين لأهل البيت" هم الذين يتکفلون بإدارتها، ودون أي حوادث تذکر".
وزعمت الوكالة أن الفعالية "وضعت العالم أمام صورة غير متوقعة، بحيث نالت إعجاب الکثيرين وأثارت فضول الآخرين الذين قايسوا بينها وبين ما وقع من أحداث في موسم الحج الماضي، الذي لا يتناسب عدد الحجاج مع هذا السيل الجماهيري العارم الذي تمتد مسيرته إلى مئات الکليومترات"، على حد قولها.
وقالت تسنيم إن المسيرة "أغاظت أعداء آل البيت الذين أشعلوا ماکنتهم الإعلامية والسياسية ومنذ عقود من الزمن لأن يخمدوا هذه الصوت أو يخفوه، خاصة الصهاينة وحلفاؤهم من بعض الدول العربية".
نتنياهو يتحدث لأوباما عن المسيرة
وزعمت الوكالة الإيرانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث برسالة سرية إلى أوباما يدعوه فيها إلى إنهاء المسيرة الحسينية.
وقالت الوكالة إن "المجرم الإرهابي نتنياهو عبر في رسالة سرية إلى أوباما، داعيا إياه أن ينهي هذه المسيرة الحسينية التي أسماها في رسالته "الثعبان الأسود"، لما امتلکه الرعب والخوف لعظمتها، ولما لها من تأثير کبير في نفوس کل الذين شارکوا فيها أو شاهدوها من خلال الوسائل المرئية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت أن مسيرة الأربعين لهذا العام فاقت التصور بتنظيمها وترتيبها وانسيابية حرکتها؛ بحيث لم يدع للأعداء من الإرهابيين الدواعش أن ينالوا منها، ما عدّته المرجعية العليا الانتصار الکبير للعراقيين على الإرهاب والإرهابيين ومن لف لفهم ودار في فلکهم وقدم العون والمساعدة لهم.