قال الإعلامي الموالي لرئيس
الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، إبراهيم عيسى إن
مجلس النواب، المزمع انعقاده بمصر أواخر الشهر الجاري، أو أوائل العام المقبل، غير مضمون للتعبير عن الشعب، معربا عن عدم تفاؤله به، محذرا من أن "غلبة الصوت الواحد خسارة كبيرة، وهي التي من الممكن أن تجعلنا مثل سوريا".
جاء ذلك في احتفال خاص أقامته صحيفة "اليوم السابع" لعيسى، بمناسبة صدور كتابه الجديد "على مشارف الخمسين".
وأضاف عيسى خلال الاحتفال - بحسب صحيفة "اليوم السابع" الصادرة الأحد - أنه فيما يتعلق بالبرلمان، هناك جانب إيجابي هو "وجود برلمان"، مشيرا إلى أن البعض كان يرى أن يؤجله بعض الشيء.
واستدرك: "لكن في المجمل: البرلمان محبط أكثر مما نتخيل، فوجود 200 عضو من الحزب الوطني المنحل، ولا أقصد الحزب في حد ذاته، يعني أن هناك عقلية قديمة هي التي تدير المجلس، وبالتالي سوف نجد كل ما يتبع ذلك من مبايعة، وتصفيق، وفساد محلي، وخدمات شخصية".
وأردف: "كذلك لا يمكن أن نغفل مجموعات المال، فهناك مصادرة للسياسة على حساب المال، فـ"الرشاوى"، والإنفاق المذهل؛ يعني غياب دور الوطن".
واستطرد: "البرلمان سوف يكون ممثلا من جهة الصوت الواحد، فلا توجد أية معارضة، والصوت الواحد ليس مكسبا للوطن، فهو أغلبية بدون حزب أغلبية"، بحسب تعبيره.
وعن الوضع الراهن بمصر قال: "مشكلتنا الكبرى أننا نعيش بين الكراهية الشديدة، والانبطاح التام، وعلى المدافعين عن الدولة ألا يرتكبوا أخطاء المعارضين نفسها، والمحتجين، فلا يجوز مثلا أن نقول: البرادعي جاسوس، لأنه كان نائب رئيس الجمهورية".
كما أرجع عيسى كل ما فيه
مصر حاليا إلى "حالة التعليم المتردية".
وفيما يتعلق بأزمة ذهاب البابا إلى "إسرائيل"، رأى أن هذه الزيارة "كما يراها البابا هي مجرد أداء لواجب العزاء، خاصة أنه لم يلتق بأي من الإسرائيليين، وقد فعلها من قبل مبارك في عزاء رابين، والأمر لا يستحق هذه الضجة".
وكانت أوساط رسمية وشعبية، وحتى قبطية، اعتبرت الزيارة تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي، وكسرا لقاعدة ألزم "المجمع المقدس" التابع للكنيسة الأقباط بها منذ عام 1980، وذلك في عهد البابا الراحل شنودة الثالث.