أكد رئيس حزب
الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، لـ"عربي21" أنه لم يتلق دعوة من المملكة العربية
السعودية لحضور مؤتمر
المعارضة السورية.
وقال مسلم لـ"عربي 21" السبت: لم نتلق دعوة بعد، وسوف نفكر في الحضور كخطوة ثانية حسب وضع المدعووّين في حال وصول هذه الدعوة لنا" وفق قوله.
لكن ناشطين سوريين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استبقوا توجيه دعوة لمسلم لحضور اللقاء الذي تستضيفه السعودية الشهر القادم، ليعبروا عن رفضهم القاطع لحضور مسلم، قائلين إن حزبه، الاتحاد الديمقراطي الكردي، والمليشيات التابعة له، "لا تؤمن بسوريا موحدة"، على حد تقديرهم.
وبموازاة ذلك، دشن ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "اطردوا الإرهابي صالح مسلم من مؤتمر الرياض"، ردا على أنباء أوردتها وكالة "آكي" الايطالية للأنباء، التي تحدثت عن تلقي مسلم دعوة من الرياض لحضور المؤتمر.
واعتبر مطلق الهاشتاغ، منير الشرابي، أن قبول حضور صالح مسلم كأحد أطراف المعارضة السورية، هو استهتار بالضحايا العرب الذين لاقوا مصرعهم في الحسكة وتل أبيض وريف حلب، على يد مليشيا "وحدات حماية الشعب" الذراع العسكري للاتحاد الديمقراطي الكردي.
ونفى الشرابي خلال حديثه لـ"عربي 21"؛ أن يكون التشويش على مؤتمر المعارضة هو الهدف من هذه الحملة، وقال: "إن مليشيات صالح مسلم تقاتل إلى جانب النظام، وقتلت ولاتزال تقتل من السوريين الكثير وبسلاح النظام أيضا"، وفق قوله.
بدوره، يرى أحمد الشمام، أحد المتفاعلين مع الوسم على مواقع التواصل الاجتماعي، في حضور مسلم إلى مؤتمر يضم المعارضة السورية؛ "مخالفة صارخة لمبادئ الثورة السورية"، كما يقول.
ويستحضر شمام، لـ"عربي 21"، ما قال إنه وقوف الوحدات الكردية في وجه قوات المعارضة في محافظة الحسكة قبل ظهور تنظيم الدولة، ويقول: "لقد أمنت هذه المليشيات الحماية لمطار القامشلي التابع للنظام، كما دافعت عن خطوط النظام الاولى في مدينة الحسكة"، وتابع متسائلا: "فكيف سيتم قبولها في مؤتمر يقام للمعارضة، بيد أنه ومن الطبيعي أن يكون حضورها (المليشيات) في الطرف المقابل أي في صف النظام"، بحسب تعبيره.
ويضيف: "لم تقتصر ديكتاتورية الوحدات على العرب، بل امتدت لكل من يخالفها من الكرد، فالمليشيات قتلت المناضل الكردي الشهيد مشعل التمو وهو رمز من رموز الثورة في
سوريا، وكان من أهم الموحدين للرأي العربي الكردي في محافظة الحسكة".
إلى ذلك، عبرت فعاليات ثورية سورية، في بيان صادر عنها في ساعة متأخرة من مساء السبت، عن تفاجئها من التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن دعوة "بعض الأسماء التي تحمل طابعا إشكاليا مشبوها"، أو التي تتقاطع مصالحها مع مصالح النظام".
وجاء في البيان الذي وصل لـ"عربي21" نسخة منه: "إن الفعاليات الثورية إذ تسجل تحفظها على هذه الأسماء بدافع الغيرة على إنجاح المؤتمر، تدعو إلى وضع الأسس التي من شأنها أن تفعل عملية سياسية متكافئة محترمة وتحوز على ثقة الجميع، وتخرج سوريا من هذا النفق الدموي المظلم والاستبداد المتعدد الأشكال والرايات والألوان".
وبعد أن ثمّن البيان ما وصفها بـالرعاية الكريمة من قيادة المملكة، صاحبة المواقف الجريئة والمساندة للشعب السوري"، حث المسؤولين في المملكة العربية السعودية على تلافي دعوة هذه الأسماء للوصول إلى مخرجات حقيقية وفاعلة ومقبولة، وفق البيان.