استدعت
تركيا، الاثنين، السفير الروسي لدى أنقرة بعد نشر صور لعسكري روسي يحمل منصة إطلاق صواريخ على
سفينة عسكرية روسية أثناء مرورها في مضيق
البوسفور التركي، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية.
ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صور العسكري الروسي بـ"الاستفزاز" في أوج الأزمة الدبلوماسية بين موسكو وأنقرة منذ إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود السورية.
ونشرت عدة وسائل إعلام تركية صور الجندي الروسي وهو يحمل منصة إطلاق صواريخ على كتفه على بارجة روسية قالوا إنها القيصر كونيكوف، وتتبع الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن أنقرة "أكدت" أمام السفير الروسي رغبتها في "عدم تكرار أفعال لا تتوافق مع اتفاقية مونترو أو مع روح القانون الدولي".
وتنظم اتفاقية مونترو الموقعة عام 1936 حرية مرور السفن عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.
وأضافت المصادر أن السفينة الروسية عبرت المضايق التركية الجمعة.
وقال جاويش أوغلو الاثنين قبل استدعاء السفير الروسي: "آمل أن يكون الأمر (مجرد) حادث معزول، هذه ليست مقاربة جيدة".
وأضاف: "هذه البوارج لا تشكل خطرا علينا لكن حين نلحظ خطرا سنرد بالطريقة المناسبة".
وتشهد العلاقات الروسية التركية أسوأ أزمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة إثر إسقاط الطائرة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن أنقرة أوقفت نهاية الأسبوع بارجة روسية في ميناء سامسون (شمال) على البحر الأسود بسبب نقص في الوثائق في حين سمح لثلاث بوارج أخرى بمغادرة الميناء.