ألغت السلطات
المصرية ندوة للروائي المصري البارز علاء
الأسواني، كانت ستعقد بمدينة الإسكندرية (شمال)، حول "نظرية المؤامرة بين الواقع والأوهام".
وقال مصدر مقرب من الأسواني لـ"الأناضول"، (متحفظا على ذكر اسمه)، إن الجهات الأمنية اعترضت على عقد ندوة الأسواني الشهرية، التي كان من المقرر تنظيمها في مدينة الإسكندرية نهاية الأسبوع الجاري، وذلك لاعتراضات على موضوع الندوة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن "المسؤول عن المركز الثقافي، الذي كان مقررا أن يلقي فيه الأسواني ندوته؛ أبلغه بالقرار، بعد وصول تعليمات من الجهات الأمنية بعدم إقامتها".
وتتحدث السلطات المصرية باستمرار عن وجود "مؤامرة"، تهدد البلاد والمنطقة العربية، من خلال عدة أحاديث رئاسية، وإعلامية لصحفيين محسوبين على السلطة.
واستنكر الأسواني قرار منع ندوته، قائلا في تدوينة على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "إلغاء الأمن لندوتي في الإسكندرية عن نظرية المؤامرة يؤكد أن الترويج لنظرية المؤامرة هو المؤامرة الحقيقية على وعي الناس من أجل السيطرة عليهم".
وتعود شهرة الأسواني إلى أنه أول مصري يحصل على جائزة "برونو كرايسكي"، التي فاز بها نيلسون مانديلا، كما تحولت روايته "عمارة يعقوبيان" إلى فيلم عام 2006، وحمل الاسم ذاته. وقد أثار الفيلم جدلا واسعا لما حمله من أحداث ومشاهد وصفها البعض بـ"الجريئة"، واعتبرها آخرون "تتعارض مع قيم وأخلاق المجتمع". كما تحولت
الرواية إلى مسلسل عام 2007.
وإلى جانب شهرته الثقافية، اكتسب الأسواني شهرة سياسية، عندما دخل في مواجهة تلفزيونية مع الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك، في آذار/ مارس 2011، وهو ما دفع شفيق في اليوم التالي إلى الاستقالة، قبل أن يترشح فيما بعد للرئاسة، لكنه خسر في جولة الإعادة أمام الرئيس محمد مرسي وقتها.
وفي العام ذاته، اختارته صحيفة التايمز البريطانية كواحد من أهم خمسين روائيا في العالم، تمت ترجمة أعمالهم إلى اللغة الإنجليزية خلال خمسين عاما الماضية.