قالت الحملة الخيرية للملياردير الأمريكي، بيل
غيتس، إن انخفاض أسعار النفط وخفض الإنفاق العام في منطقة الخليج زاد من صعوبة جمع الأموال لمكافحة الفقر في العالم الإسلامي، إلا ان تنامي ثقافة الإحسان ربما تجذب المانحين الأثرياء بالمنطقة.
ويزور المؤسس المشارك لعملاق التكنولوجيا مايكروسوفت منطقة الخليج لجمع تبرعات لصندوق بقيمة 2.5 مليار دولار؛ للحد من الفقر والمرض في 30 دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
والصندوق هو مشروع مشترك مع البنك الإسلامي للتنمية -الذي يتخذ من جدة مقرا- والذي تعهد بتقديم ملياري دولار في صورة قروض تمويلية اذا استطاعت مؤسسة "غيتس فاونديشن" جمع 500 مليون دولار من التبرعات معظمها من دول الخليج الثرية المنتجة للنفط.
وقال غيتس لرويترز الأحد في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل زيارته للكويت: "بالتأكيد سعر النفط يعني ان هذه الدول يتعين عليها إعادة ترتيب أولوياتها الداخلية والدولية."
وأضاف: "لو ان سعر البرميل 100 دولار لكان الأمر أسهل."
وهبطت أسعار النفط 60 بالمئة منذ منتصف 2014، وبيع سعر خام برنت بنحو 42.80 دولار الاثنين.
ويركز صندوق (لايفز آند ليفليهودز) على الحد من وفيات الأمهات والأطفال من خلال حملات التطعيم ضد الملاريا وشلل الأطفال وتحسين الرعاية الطبية الأولية. كما سيطور خطوط الطاقة والمياه ويساعد المزارع الصغيرة على تحسين إنتاجها.
وتعهدت مؤسسة (غيتس فاونديشن) بتقديم 100 مليون دولار، وقدم البنك الإسلامي للتنمية 100 مليون أخرى، ما يجعل نصيب باقي المتبرعين 300 مليون دولار.
وقال غيتس إن المؤسسة لديها شركاء مهمين في المنطقة من بينهم الأمير السعودي الوليد بن طلال الذي ساعد في مشروعات من ضمنها مكافحة شلل الأطفال والتنمية الزراعية.
وقال الأمير في يوليو تموز إنه سيمنح كامل ثروته والبالغة 32 مليار دولار تدريجيا للأعمال الخيرية في
مجالات الصحة ومكافحة الأمراض والإغاثة من الكوارث وحقوق المرأة.
وبعدها بأيام قدم رجل الأعمال الإماراتي عبد الله أحمد الغرير أكثر من مليار دولار، أي ثلث إمبراطوريته
التجارية إلى مؤسسة تدعم التعليم في العالم العربي.