بعدما كانت وسائل الإعلام العربية والغربية تتساءل عن مصير قائد فيلق قدس
الإيراني الجنرال قاسم
سليماني، حيث انتشرت تقارير شبه مؤكدة عن إصابته في مدينة
حلب، بدأ الإيرانيون أنفسهم الآن يسألون أين سليماني؟
وتساءلت وكالة أنباء "ميزان" الإيرانية عن غياب سليماني، وقالت: "لماذا تم إلغاء كلمة الجنرال قاسم سليماني في حفل جامعة شهيد بهشتي بطهران؟
وأضافت الوكالة: "كان من المقرر أن يحضر الجنرال قاسم سليماني إلى جامعة بهشتي للمشاركة في احتفال بمناسبة يوم الطالب في الجامعة".
وأوضحت ميزان: "بعد انتهاء كلمة عزة الله ضرغامي رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، انتظر الحضور صعود سليماني إلى المنصة وسط تشجيع الطلبة ورفع هتافات وشعارات ترحب به، ولكن تفاجأ الحضور بعدم ظهوره، مما دفع الجميع إلى ترديد السؤال الذي طرح في وسائل الإعلام العربية أين سليماني؟".
وهاجم الصحفي الإيراني، حسن شمشادي، الذي يترأس الوفد الصحفي الإيراني في سوريا، والمقرب من سليماني، المسؤولين الإيرانيين الذين أعلنوا عن حضور سليماني في جامعة بهشتي وتساءل: "على أي أساس يتم الإعلان عن حضور قائد فيلق قدس الإيراني في جامعة بهشتي وسط تتبع الاستخبارات العالمية كافة ووسائل الإعلام عن مكان سليماني وصحته".
وأضاف شمشادي: "بعد غياب سليماني عن حضور حفل جامعة بهشتي، الذي كان من المقرر أن يلقي فيه كلمة إلى طلبة الجامعة، وصلتني اتصالات كثيرة حول سبب غياب الجنرال، وأصبح هناك قلق متزايد لدى الكثير من محبي سليماني في إيران وهذا يخدم آلة العدو الإعلامية".
وحول صحة سليماني قال شمشادي: "أوضحت لبعض المقربين من المسؤولين الإيرانيين سبب غياب سليماني ولا أستطيع أن أتحدث عن مكانه وصحته في هذه المرحلة"، مشيرا إلى أن نشر صورة سليماني والإعلان عن حضوره في جامعة بهشتي كان غباء سياسيا واضحا من قبل مسؤولي الجامعة.
وقال أحد الطلبة الأحوازيين العرب في جامعة بهشتي، لصحيفة "
عربي21"، "أعلن عريف الحفل محمد حسين رنجبران، بعد انتهاء كلمة ضرغامي، عن تواجد سليماني في الجامعة، حيث حضرت عشرات الصحف والعديد من المراسلين والمصورين إلى قاعة الجامعة ينتظرون ظهوره ورفع الطلاب شعارات ترحب به، ولكن تفاجأ الحضور بعدم ظهوره، مما شكل إحراجا كبيرا لدى مسؤولي الجامعة".
وأضاف الطالب الأحوازي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "تساءل الطلاب عن سبب إلغاء كلمة سليماني فيما أكد بعض الحضور إصابته وأنه يرقد الآن في مستشفى خاتم الأنبياء التخصصي التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن غياب سليماني عن حفل جامعة بهشتي يؤكد إصابته بجروح بالغة الخطورة لأنه مر أكثر من أسبوعين على غيابه، ولو كانت إصابته طفيفة لظهر في وسائل الإعلام الإيرانية لتكذيب إصابته التي أصبحت تتناقل حتى بين أوساط الإيرانيين أنفسهم.