قال موقع "جنوبية" اللبناني" إن سكان حي الوعر بمدينة
حمص السورية، الذين ينتمون إلى الطائفة السنية، يتعرضون لتهجير مذهبي "بمخطط إيراني وتنفيذ روسي أسدي مدعوم من "حزب الله" وبرعاية أممية"، من أجل تحقيق "
سوريا المفيدة"، التي تمتد من دمشق القلمون حمص مروراً باللاذقية وصولاً إلى الساحل السوري.
وأضاف الموقع أن "سوريا المفيدة" مخطط لقيام دولة علوية على الساحل السوري، مستنتجا أنه مخطط تقسيم سوريا وتهجير أهلها السنة، مقابل استيطان شيعة وعلويين.
وكشف الموقع أنه تم توقيع اتفاق بين لجنة المصالحة في حي الوعر، وممثلين عن النظام يقضي ببدء هدنة تشمل عدة نقاط تنجز واحدة تلو الأخرى، بإشراف الأمم المتحدة، بعد صمود فصائل المعارضة السورية لأكثر من عامين في الحي.
ويقضي الاتفاق، الذي اضطرت المعارضة للقبول به، بفتح النظام الطريق لدخول المساعدات الإنسانية، مقابل خروج 300 من المقاتلين المعارضين إلى ريف إدلب، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار، ويتم تنفيذ الاتفاق في غضون 4 أو 6 أشهر.
وأوضح الموقع، نقلا عن "المرصد السوري" أن الاتفاق بدأ أمس بخروج 750 شخصا على الأقل من حي الوعر بمدينة حمص ونقلهم إلى ريف حماه، ومعلومات عن أنه سيتم نقل قسم منهم إلى محافظة إدلب، وأشار الموقع إلى أن العدد يشمل المسلحين والمدنيين، بينهم نساء وأطفال وجرحى.
ولفت "جنوبية" إلى أن الأمر يتعلق بتهجير ممنهج، بدأ مع
تهجير أهالي القصير على الحدود الشرقية، يعيش فيها 75 ألف نسمة من الطائفة السنية، من قبل قوات الأسد وحزب الله.
ونقل الموقع عن مصدر إعلامي أن "الأخطر فيما شهدناه في حي الوعر هو أن كل ما يجري من تهجير للسنة هو برعاية الأمم المتحدة، التي من المفروض أن مهمتها حماية المواطنين، لا أن تكون شاهدا على تهجيرهم من أرضهم وتفريغ مناطقهم من أجل التغيير الديمغرافي".
وأضاف المصدر: "هذا المخطط جزء من مخطط التقسيم في المنطقة، فمنذ سنتين قامت طائرات النظام السوري بقصف وحرق الدوائر العقارية في حمص، مما أدّى إلى حرق جميع الأوراق الثبوتية لكل أهالي حمص، أي قامت قوات الأسد بحرق كل الأوراق التي تثبت ملكية العقارات، ومن ثم راح النظام يحث على تجنيس الشيعة والعراقيين واللبنانيين والعلويين وتمليكهم عقارات في حمص".
وفي السياق ذاته، نقل الموقع عن الكاتب الصحفي مصطفى فحص أن ما جرى في حي الوعر هو "استمرار لتنفيذ مخطط التغيير الديموغرافي المذهبي في سوريا، وتفريغ الجزء الساحلي والطرق المؤدية إليه من السنة للوصول إلى سوريا المفيدة، وهذه ستكون الدولة العلوية الأولى في المنطقة، ويتم بتفريغ السنة من القلمون الجنوبي باتجاه حمص وصولا للحدود اللبنانية".
وأضاف: "هذا سيؤدي أيضا إلى مزيد من الأزمات وتدهور الأمور في سوريا وبالتالي استبعاد الحلول القريبة في سوريا".