الحكومة تنهزم أمام المطر مجددا وتفتش بجيوب المواطنين

توزعت الاهتمامات الرئيسة للصحف المصرية الصادرة الاثنين 14 كانون الأول/ ديسمبر 2015، بين ثلاثة موضوعات رئيسة أولها الأمطار التي هزمت الحكومة مجددا، وفق تعبير "المصري اليوم"، وثانيها بحثها في جيوب المواطنين عن مزيد من المال، من أجل سد عجز الموازنة، وفق "الوطن"، وثالثها إطلاق رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي مبادرتين للنهوض بصناعة الإلكترونيات والتعليم، بحسب "الأهرام".

وتبرز هذه الاهتمامات الثلاثة، وفق مراقبين، الفارق الشاسع بين واقع المصريين المعدمين، والذين تتراجع مستويات دخولهم، ومعايشهم، على يد الحكومة الحالية، فيما تحلق اهتمامات السيسي في سماء أخرى، تقوم على الدعاية لمشروعات، لا تقترب من واقع المصريين، ومعاناتهم، وفق مراقبين.

الأمطار تهزم الحكومة مجددا

ومع صورة "الأمطار أغرقت الشوارع وأصابت حركة المرور بالشلل"، قالت "المصري اليوم": "فاجأت الأمطار الحكومة مجددا، وتسبب سوء الأحوال الجوية في القاهرة وباقي المحافظات، الذي استمر منذ مساء أمس الأول حتى الساعات الأولى من صباح أمس، في وقوع حوادث عدة أسفرت عن مصرع 12 شخصا، بينهم 3 حكام كرة قدم، وإصابة 5، كما تسبب في حالة من الارتباك الشديد في حركة المرور، وتعطل مترو الأنفاق نحو 3 ساعات".

الحكومة تعود إلى التفتيش في جيوب المواطنين

وفي سياق الحكومة نفسه، أشارت صحيفة "الوطن" - تحت هذا المانشيت - إلى تصريحات رئيس شركة مياه الشرب بأن رفع الأسعار سيتم من حزيران/ يونيو المقبل، وتصريحات وزارة التضامن بأن هناك رسوما إضافية على السينما والملاهي، مقللة من تأثير ذلك بالقول إن قرار الزيادة يصدر سنويا.

وفي التفاصيل قالت "الوطن": "أمام المأزق الذي تواجهه الحكومة لسد عجز الموازنة يبدو أنها لجأت لدفاترها القديمة، ولم تجد سوى جيوب المواطنين، لتحل بها أزمتها، حيث كشفت عن حزمة جديدة من رفع أسعار عدد من الخدمات الأساسية، تعتزم تطبيقها، من بينها تحريك أسعار مياه الشرب، وفرض رسوم إضافية على أجر دخول دور السينما والملاهي وتذاكر السكة الحديد".

تغيير حكومي برئاسة شريف إسماعيل

هذا ما قالته "اليوم السابع"، في مانشيتها، ناقلة عن "مصادر مطلعة"، تأكيدها أن مجلس النواب ســيعيد تكليف شريف إســماعيل بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء تعديل وزاري على الحكومة يشمل من 6 إلى 8 حقائب وزارية معظمها في مجموعة الــوزارات الخدمية، بالإضافة إلى إجراء حركة محافظين موسعة.

السيسي يطلق مبادرتي التعليم التكنولوجي وصناعة الإلكترونيات

هذا ما أبرزه قطاع من صحف الاثنين في المانشيتات، وبينما جاء المانشيت بصحيفة الوفد، وفق العنوان السابق، قالت "الأهرام": "7 مناطق تكنولوجية توفر نصف مليون فرصة عمل.. الرئيس يطلق مبادرتين للنهوض بصناعة الإلكترونيات والتعليم"، وذلك مع صورة السيسي في أثناء تفقده جناح الهيئة العربية للتصنيع بالمؤتمر.

وأشارت "الأهرام" إلى إطلاق السيسي مبادرتين "للنهوض بصناعة الإلكترونيات والتعليم التكنولوجي"، الأولى مبادرة "مصر المستقبل"، وتُعنى بتشجيع قطاعي شركات النظم الإلكترونية، وخدمات صناعة الإلكترونيات كثيفة العمالة، لزيادة العائد الاقتصادي إلى ثلاثة مليارات دولار خلال ثلاث سنوات، وتوفير فرص العمل، وفق قولها.

والمبادرة الثانية بعنوان: "علماء مصر المستقبل" لدعم التعليم التكنولوجي للشباب المصري، بالمشاركة مع كبرى المؤسسات والجامعات العالمية، بحسب "الأهرام".

ونقلت الصحيفة عن السيسي قوله - في خلال افتتاح مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دورته التاسعة عشرة -: "إن تعزيز مكانة مصر العالمية في جميع المجالات كان هو الحافز الأساسي لإنشاء 7 مناطق تكنولوجية جديدة توفر نصف مليون فرصة عمل"، وفق قوله.

في السياق نفسه، قالت المصري اليوم: "السيسي يطرح مبادرتين للمستقبل"، للنهوض بصناعة الإلكترونيات والتعليم التكنولوجي"، الأولى مبادرة "مصر المستقبل" والثانية: "علماء مصر المستقبل"، بهدف تدريب وتأهيل الكوادر المصرية الشابة من خريجي الجامعات المصرية ليصل عدد المستفيدين إلى 5 آلاف متدرب سنويا باستخدام طريقة التعلم المباشر، و11 ألفا سنويا باستخدام طريقة التعلم المختلط على أدق التخصصات التكنولوجية الحديثة.

وبحسب "المصري اليوم: "قال السيسي خلال افتتاحه، مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "Cairo ICT"، في دورته الـ19، إن هذه الصناعة أسهمت في العام الماضي، بما يزيد على 52 مليار جنيه، تمثل 3% من إجمالي الناتج القومي.

وفي مانشيتها، قالت "اليوم السابع": مبادرة رئاسية للنهوض بصناعة الإلكترونيات"، فيما قالت "الأخبار المسائي": "السيسي: 7 مناطق تكنولوجية لتشغيل الشباب وتنشيط الاقتصاد".

وأخيرا، قالت الشروق: السيسي: نماذج شبابية ناجحة جدا لا يراها المجتمع.. الرئيس يطلق مبادرتين لتصميم وتصنيع الإلكترونيات وتأهيل الشباب تكنولوجيا.