التقى سليمان فرنجية، رئيس تيار "المردة" والنائب البرلماني المطروح حديثا كمرشح رئاسي، برئيس النظام السوري بشار الأسد، الأحد، للتباحث بمبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الدين الحريري التي رشحت فرنجية.
وقالت صحيفة "السفير" المقربة من حزب الله، إن فرنجية والأسد التقيا الأحد، و"ناقشا المبادرة الرئاسية والهواجس التي تحيط بها، والتفويض المطلق المعطى لحلفاء سوريا في لبنان باتخاذ القرار الذي ينسجم ومصلحتهم الوطنية"، مشيرة إلى أنهما يتواصلان هاتفيا بشكل كبير.
وأضافت "السفير" أن فرنجية عاد من زيارته السورية "مرتاحا جدا" لنتائج المباحثات والأجواء التي تخللت الزيارة، معتبرة أنه "لمس مدى تقدير وثقة النظام السوري بشخصه وخياراته السياسية".
إلى ذلك، أكدت صحيفة "الأخبار"، التابعة لحزب الله، لقاء
فرنجية والأسد، قائلة إن "اللقاء كان إيجابيا، على عادة الرجلين اللذين تجمعهما صداقة متينة تتخطى السياسة، وسياسيا أيضا، كانت أجواء اللقاء تتسم بالوضوح"، مضيفة أن "فرنجية شرح للأسد تفاصيل مبادرة
الحريري، معيدا التذكير بموقفه السياسي، ومؤكدا أنه لم يقدّم أي التزام يتناقض مع هذا الموقف. وبحسب مصادر قريبة من القيادة السورية، فإن
الأسد عبّر عن موقفه من التسوية المقترحة".
وأشارت المصادر إلى أن الأسد قال إن "الأسباب التي دفعت الى إخراج الحريري من السلطة لم تنتفِ بعد".
يأتي ذلك قبل يوم واحد من جلسة انتخاب الرئيس المقررة الثلاثاء، التي لم تتضح ملامحها بعد، وما زال الجمود هو المسيطر على مسعى الرئيس سعد الحريري لدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بفعل اعتراض رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات
اللبنانية سمير جعجع بشكل أساسي، وتمسّك حزب الله بترشيح عون.