قتل 90 شخصا على الأقل، الأحد، بينهم مواطنين مدنيين ومقاتلين من جيش الفتح، وجرح عشرات آخرون في قصف للطيران الروسي على عدة مناطق ومقرات لفصائل المعارضة في مدينة
إدلب السورية، حسب ما أفاد به ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتعد محافظة إدلب معقل فصائل "جيش الفتح" التي تمكنت خلال الصيف الماضي من السيطرة على كامل المحافظة، بعد طرد قوات النظام منها.
وبدأ الطيران الروسي في شن غاراته بسوريا منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي بالتنسيق مع النظام السوري، وتقول موسكو إن ضرباتها تستهدف تنظيم الدولة و"مجموعات إرهابية"، لكن الواقع غير ذلك، إذ تستهدف ضرباتها المدنيين وفصائل المعارضة المعتدلة أكثر من تركيزها على تنظيم الدولة، وهو ما تنتقده دول غربية.
وفي دمشق، أعلن النظام السوري، الأحد، عن أن قواته والقوات الموالية له فرضت سيطرتها على بلدة خان طومان وقرية قراصي في ريف حلب، حسب وكالة "سانا" الرسمية.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمان أن "سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها بالكامل على البلدة تأتي عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، أبرزها جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني"، وأشار إلى "مقتل 16 عنصرا من المقاتلين الإسلاميين وتنظيم جبهة النصرة".
وتزامنت المعارك بين الطرفين مع تنفيذ الطيران الحربي السوري والروسي عشرات الضربات الجوية استهدفت المنطقة.