كشف الصحفي
الإيراني المقرب من
الحرس الثوري الإيراني حسين شمشادي، الأحد، عن سقوط العديد من
قتلى الحرس الثوري الإيراني في
سوريا.
وأكد شمشادي أنه خلال المعارك الدائرة بين جبهة النصرة وقوات الحرس الثوري الإيراني على مشارف مدينة حلب سقط قتيل للحرس يدعى محمد رضا فخيمي.
وأوضح أن أفخمي ينتمي لفرع قوات الحرس في محافظة أذربيجان الشرقية وذهب للدفاع عن مقام السيدة زينب في الشام، كما قال.
ونشر شمشادي صورة أحد منتسبي لواء فاطميون الذي يتشكل من الشيعة الأفغان، أو ما يسمون بالشيعة الهزارة، قائلا: إن ياسين محمدي عمره 19 عاما قتل في سوريا للدفاع عن الأمن القومي الإيراني، وإن الشيعة الأفغان خلال المعارك في سوريا أثبتوا شجاعتهم في مواجهة المسلحين التكفيريين ووقوفهم بجانب إيران، على حد قوله.
كما تحدث شمشادي المختص بنقل الأحداث والتطورات في سوريا والعراق؛ عن مقتل ضابط إيراني آخر في سوريا، قائلا: "وصل من سوريا إلى طهران جثمان "إسماعيل زاهد بور"، وهو من قوات الحرس الثوري الإيراني، وقتل بسوريا في أثناء المعارك التي يخوضها الحرس الثوري ضد المسلحين التكفيريين"، وفق قوله.
ونشر شمشادي صور اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في سوريا، وقال: قتل شير علي ومحمد هادي نجاد على يد المعارضة المسلحة أثناء دفاعهم عن مقام السيدة زينب والأمن القومي الإيراني في سوريا، ويتم تشييع جثامينهم في مدينة أغاجري بحضور المسؤولين المحليين في المدينة يوم الاثنين.
وكشفت تقارير الصحفي الإيراني حسين شمشادي، عن استمرار استنزاف قوات الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون في المعارك التي تجري ضد الفصائل المقاتلة في سوريا.
وبحسب شمشادي، فإن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، لا زال يشرف على إدارة سير المعارك في سوريا، وقال إن "النتائج والخسائر الأخيرة التي تكبدتها المعارضة السورية في معارك جنوب حلب كانت بقيادة سليماني، ولكن لا نستطيع نشر المزيد من الصور ومقاطع الفيديو عن معارك حلب لأسباب ودوافع أمنية"، على حد قوله.
وقال مراقبون للشأن الإيراني لـ"عربي21" إنه بعد الانسحاب الجزئي لقادة وضباط الحرس الثوري الإيراني من سوريا، عملت إيران على تعويض انسحاب قواتها وسد عجزها على جبهات القتال السورية بإرسال المزيد من مقاتلي لواء فاطميون الشيعي الأفغاني، ولواء زينبيون الشيعي الباكستاني، ومليشيات النجباء الشيعية العراقية.