رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، محمد عيسى، الثلاثاء، الدعوات التي أطلقها بعض السلفيين حول حرمة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقال إن بلاده ستمضي قدما في الاحتفال بذكرى المولد النبوي.
وانتقد عيسى "دون تسمية" أصحاب الدعوات التي أثارتها تيارات سلفية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وطالبت من خلالها بمقاطعة هذه الاحتفالات باعتبارها "بدعة مستحدثة في الإسلام".
وقال عيسى، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشروق" الجزائرية، "فليفتوا بما شاءوا، فإن للجزائر آذانا لا تسمعهم، وعلى هؤلاء ومن يفوضهم لتهديم معالم التدين في الجزائر، أن يعلموا أن الجزائريين لن يصدهم عن الاحتفال لا قرار ولا فتوى ولا توجيه يصدر خارج منظومته الفكرية".
وتابع عيسى قائلا: "الشعب
الجزائري أحب محمدا (ص) ويحتفل به بعاطفته الجياشة، ولا يمكن أن يصده لا قرار ولا توجيه يصدر من خارج منظومته الثقافية.. كما أن الجزائريين أهدوا استقلالهم للنبي محمد، وسمّوا أبناءهم بعد الاستقلال باسمه"، مبرزا أن الجزائر لن تلغي أبدا احتفالات هذه الذكرى.
وستحلّ ذكرى المولد النبوي يوم الخميس 24 كانون الأول/ ديسمبر، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر في الجزائر والكثير من الدول الإسلامية.
ويخصّص الجزائريون احتفالات واسعة بهذه الذكرى.