شهدت مدينة عدن عملية اغتيال جديدة تضاف لعمليات سابقة تمثلت في اغتيال عقيد في الجيش
اليمني وقيادي في الحراك الجنوبي بالتزامن مع قصف قامت به طائرات أمريكية بدون طيار على أربعة من عناصر القاعدة وضغوط دبلوماسية تمارس على
السعودية لوقف الحرب في اليمن.
وقال مسؤول محلي في عدن إن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص عقيدا في الجيش لم تعرف هويته بالإضافة إلى القيادي في الحراك الجنوبي جلال العويلي.
وأشار المسؤول إلى أن العقيد والعويلي اللذين تم اغتيالهما كانا في حي دار سعد في عدن والذي تسيطر عليه عناصر جهادية.
وكان تنظيم الدولة في اليمن أعلن مسؤوليته عن اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد الشهر الماضي في تفجير سيارة استهدف موكبه.
وشهدت عدن سلسلة
اغتيالات منذ انسحاب
الحوثيين منها استهدفت عسكريين وعناصر محسوبة على التجمع اليمني للإصلاح.
وفي سياق متصل، اغتالت طائرات أمريكية بدون طيار أربعة أشخاص من تنظيم القاعدة في غارة استهدفت سيارتهم وسط اليمن مساء الثلاثاء وفقا لمصدر أمني.
وقال المصدر إن الغارة وقعت في منطقة بين منطقة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون وشبوة التي استعادتها قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
السعودية أمام ضغط دولي
وفي مؤشر على حراك دولي لإنهاء الحرب في اليمن، قال دبلوماسيون إن دولا غربية تضغط على السعودية بهدوء للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن.
وقال المبعوث الأممي للملف اليمني إسماعيل ولد الشيخ أحمد عقب إفادته أمام مجلس الأمن إن اجتماع أمس كان يهدف للضغط على كل الأطراف للتوصل إلى نهاية للحرب عبر التفاوض.
إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي الأربعاء غارات جوية مستهدفة مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة تعز جنوب صنعاء العاصمة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الحوثيين، وقوات الجيش الوطني والمقاومة في مديرية المسراخ وسط تقدم نوعي للمقاومة على مواقع كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح.
تعز بلا دواء
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية قالت منظمة أطباء بلا حدود إن جماعة الحوثيين تمنعها من إيصال إمدادات طبية، إلى المناطق التي تحاصرها، في مدينة تعز جنوبي اليمن.
وأفادت سيلين لانغلوا منسقة الطوارىء في "أطباء بلا حدود"، في شهادة لها نشرها الموقع الإلكتروني للمنظمة أن الحوثيين، أوقفوا شاحنات المنظمة التي تحمل إمدادات طبية عند عدة نقاط تفتيش، قبل أن تمنعها من الوصول إلى المنطقة المحاصرة في مدينة تعز.
وذكرت لانغلوا أن المستشفيات الواقعة في المنطقة المحاصرة من قبل الحوثيين، تستقبل أعدادا كبيرة من جرحى الحرب.
ويفرض الحوثيون، وقوات موالية لصالح حصارا خانقا على منافذ تعز وتمنع دخول الإمدادات الطبية، والمواد الغذائية، إلى الأحياء والمستشفيات الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية لهادي.