حسم
حزب الله الجدل الدائر حول موقفه من مبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، بترشيح النائب سليمان
فرنجية لرئاسة الجمهورية بعد تعثر الانتخابات عشرات المرات، بالتمسك بزعيم التيار الوطني ميشيل
عون ورفض ممارسة أي ضغوط عليه للتنازل لصالح فرنجية.
وأوضحت صحيفة الأخبار الموالية لحزب الله، أن إعلان رئيس المجلس السياسي للحزب إبراهيم أمين السيد، عن رفض حزب الله الضغط على عون للتخلي عن الترشح لصالح فرنجية أمام البطريرك بشارة الراعي رأس الكنيسة المارونية، قطع التكهنات التي دارت بعد تصريحات أطلقها الأخير حول موقع الحزب من الانتخابات، وفهم منها إمكانية التخلي عن دعم عون.
وقال المسؤول في حزب الله: "نحن لم يلزمنا أحد بأن نلتزم مع الجنرال عون. لذلك فإن الطروحات والمبادرات الموجودة (ويقصد تخلي عون وترشيح فرنجية) كي تؤدي دورها أو تصل إلى نتائجها المقبولة، يجب أن تتم عبر قبول الجنرال عون بهذا الموضوع".
وحسم السيد موقف حزب الله بالقول: "التزامنا بعون أخلاقي ونقطة على السطر، ولسنا معنيين بإقناعه بالتخلي عن ترشيحه".
وشدد في الوقت ذاته على أن حزب الله لن يمارس دور الإقناع لعون بالتخلي عن الرئاسة في الوقت الذي "تقوم فيه كل الأطراف بأدوارها في ما يخص التسوية بموضوع الرئاسة" وفقا لصحيفة السفير
اللبنانية.
وألمحت "الأخبار" إلى أن الراعي "لم يكن سعيدا بالحسم الذي عبّر عنه السيد في تصريحه".
وأوضحت أن الراعي لا يتمسك بأسماء المرشّحين بقدر تمسّكه بـ"ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، لتأمين الاستقرار في البلاد، ويفضّل عدم إضاعة الفرص المتوافرة لانتخاب رئيس، في ظلّ الدعم الدولي والإقليمي الذي يجري الحديث عنه لانتخاب فرنجية".
وقالت الصحيفة إن موقف حزب الله الأخير أثار استياءً كبيرا لدى فرنجية وتيار المردة، فيما أشارت مصادر إلى أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أبلغ الراعي بأنه "لن يشنّ حملة على بكركي لدعمها وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، لكنه لا يمكن أن يوافق على خطوة من هذا النوع تحت أي ظرف".