أكدت 21 شخصية
مصرية، الخميس، أن النظام يدرك أن نهايته قد اقتربت، وأن وقت الحساب قد حان، فيحاول جاهدا أن يؤخر تلك اللحظة التي ينتظرها شعب مصر، وفي الطليعة منهم ثوارها.
وحملوا- في بيان لهم - النظام المسؤولية كاملة عن سلامة
المعتقلين كافة، معاهدين المصريين، وفي القلب منهم الثوار، أنهم لن يتركوا مناسبة إلا وسعوا جاهدين لفضح ممارسات من وصفوه بالديكتاتور الفاشي (في إشارة لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي) في جميع المحافل الدولية، حتى "يشتد عود الثورة وتؤتي ثمارها من العيش والحرية والكرامة والعدالة".
وأضافوا أن رياح ذكرى
ثورة يناير كل عام تهب على مصر، وهي "ثورة الحرية والعدالة التي اغتصبها جنرالات المؤسسة العسكرية، فنجدهم يستعرون ويُسعِّرون حربهم الشعواء ضد المصريين بشكل عام، وضد شباب الثورة من التيارات كافة بشكل خاص، هؤلاء الذين يمدون جذوة الثورة بالأمل في العودة إلى صدارة المشهد".
وتابع البيان: "يُسَعِّر النظام المغتصب حربَه ليواري فشله على كل الأصعدة، سياسيا، واقتصاديا، وتهديده للأمن القومي المصري بالفشل المهين في ملف نهر النيل".
وأكد أن النظام يطلق من وصفهم بزوّار الفجر ليختطفوا الشباب من منازلهم، يلقون "
الرعب في قلوب أسرهم، يخطفونهم من الشوارع، يحاولون اغتيال النشطاء في وضح النهار، ويأتي كل هذا التصعيد ليثبت للجميع رعب النظام من ثورة يناير وكل من يمثلها، لأنه يدرك أن الثورة قادمة لا ريب فيها، وستطيح بأركان عرشه المتهاوي".
ووجهوا رسالة إلى الثوار، قائلين: "نتوجه لكم بخالص آيات العرفان والتقدير، فأنتم وقود الثورة وجذوتها، ونحن من ورائكم داعمون ومساندون للثورة التي تقودون مسيرتها إلى أن يتحقق كل ما طالب به المصريون ولا يزالون".
وأضافوا: "نشد على أياديكم، ونقبل منكم الرؤوس، ولكل منا دوره في الحفاظ على جذوة الثورة مستعرة، فالثورة مستمرة".
ووقع على البيان كل من الدكتور سيف عبد الفتاح، والدكتور أيمن نور، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والدكتور محمد محسوب، والدكتور طارق الزمر، والدكتور ثروت نافع، ومحمد طلبة رضوان، ومحمد رزق، ومحمد العمراني، وعمرو فاروق، والدكتور منذر عليوة، وعمار البلتاجي، وياسر المناوهلي، وأحمد البقري، وغادة نجيب، والفنان هشام عبد الله، ومحمد عباس، ومحمد كمال، وخالد الشريف، وإسلام الغمري، وأشرف توفيق.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب والروائي علاء الأسواني - في تدوينة له عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" - إن النظام لازال مستمرا في سعيه لتشويه الثورة وتعقب الثوريين، وحبسهم وسبهم وتخوينهم في الإعلام، مضيفا: "لو بذل النظام هذا الجهد مع إثيوبيا لاستطاع أن يحل مشكلة سد النهضة".