أعلن النائب العام في مدينة فالانس الفرنسية السبت أنه يستبعد الدافع "الإرهابي" وراء الهجوم الذي شنه رجل بسيارته الجمعة على أربعة
جنود كانوا متمركزين أمام
مسجد في هذه المدينة بقصد دهسهم.
وقال النائب العام الكس بيران في مؤتمر صحافي السبت أن الرجل صرح "بشكل مرتبك أنه أراد قتل" الجنود أو "أن يقتل على أيديهم".
وأضاف "أن الدافع الإرهابي مستبعد حاليا، ولا شيء يدل على انتمائه إلى أي شبكة" مشيرا إلى "تصرف فردي".
وتابع النائب العام أن المهاجم بعيد اعتقاله ونقله إلى المستشفى "تكلم بشكل غامض مشيرا إلى رغبته بأن يقتل عسكريين" لأن الأخيرين "يقتلون الناس"، أو أن يقتل على أيديهم "ليقدم نفسه على أنه شهيد".
والمهاجم فرنسي من أصل تونسي في التاسعة والعشرين من العمر لا سوابق قضائية له ولا معلومات عنه لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية. ومع أن هناك تساؤلات حول صحته النفسية فإنه لم يخضع لأي علاج نفسي، بحسب ما أوضح النائب العام.
وأعلن المدعي العام بيران في وقت لاحق أنه تم العثور على "صور لدعايات جهادية" على كومبيوتر المهاجم، إلا أنه أوضح أن هذه الصور من النوع "الذي يمكن لأي شخص العثور عليها على الانترنت". ولم يوضح ما إذا كانت هذه الصور لتنظيم الدولة.
وكانت قوات الأمن صادرت كومبيوتر المهاجم بعد مداهمة منزله في ضواحي ليون.
وكان المهاجم حاول مرتين بسيارته عصر الجمعة دهس أربعة عسكريين كانوا يتمركزون أمام المسجد الكبير في مدينة فالانس. ورد هؤلاء بإطلاق النار فأصابوه بالرصاص في يده وساقه ونقل إلى مستشفى فالانس.
وكان لا يزال يخضع للتحقيق بعد ظهر السبت.
واوضح بيران أيضا أن المهاجم "مسلم متدين لكنه ليس متشددا" ويعيش في ضواحي مدينة ليون في وسط شرق البلاد وعاطل عن العمل.