أعرب رئيس الوزراء
العراقي، حيدر
العبادي، السبت، عن أسفه وصدمته الشديدة لإعدام رجل الدين الشيعي، "نمر باقر النمر"، من السلطات
السعودية.
وقال العبادي في بيان صحفي: "تلقينا بأسف بالغ، وصدمة شديدة، نبأ تنفيذ السلطات السعودية حكم
الإعدام، بحق الشيخ
نمر النمر".
وأضاف أن "التعبير عن الرأي والمعارضة السلمية، هما حقان أساسيان من حقوق الإنسان تكفلهما الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وانتهاكهما يؤدي إلى تداعيات على الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة".
وتابع بأن "سياسة تكميم الأفواه وتصفية المناوئين لن تجلب إلا مزيدا من الدمار والخراب على الحكومات والشعوب"، حسب قوله.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى "التنظيمات الإرهابية"، من بينهم رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر.
وكانت محكمة الاستئناف السعودية، والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 تشرين أول/ أكتوبر من العام المنصرم، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام نمر النمر، في أكتوبر 2014، لإدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية".
وألقي القبض على النمر، في 8 تموز/ يوليو 2012، ووصفه بيان وزارة الداخلية آنذاك بأنه "أحد مثيري الفتنة"، وجاء اعتقاله على خلفية مظاهرات شهدتها القطيف شرقي البلاد، تزامنا مع احتجاجات البحرين، في شباط/ فبراير2011، وزادت حدتها عام 2012.
وأدين النمر، الذي وصفته المحكمة، في حيثيات حكمها في تشرين أول/ أكتوبر 2014، بأنه "داعية إلى الفتنة"، وبأن "شره لا ينقطع إلا بقتله"، بعدة تهم من بينها "الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها، خادم الحرمين الشريفين، بقصد تفريق الأمة، وإشاعة الفوضى، وإسقاط الدولة".