أدان المرشد الأعلى للثورة
الإيرانية علي خامنئي، الأحد، ما وصفه بـ"الجريمة الكبرى التي أقدم عليها النظام السعودي بتنفيذه حكم الإعدام ضد عالم الدين المظلوم الشيخ نمر باقر النمر"، مؤكدا أن "الانتقام الإلهي سيطال هذا النظام بدون شك"، بحسب قوله.
وأكد خامنئي "ضرورة أن يشعر العالم بالمسؤولية تجاه هذه الجريمة والجرائم
السعودية المماثلة في اليمن والبحرين"، قائلا إن "دماء هذا الشهيد المظلوم المراقة بلا وجه حق ستعطي أثرها سريعا وسيطال الانتقام الإلهي حكام السعودية"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء.
واعتبر خامنئي، خلال كلمة له أثناء "درس البحث الخارج"، أن النمر "المظلوم" لم يشجع الناس على العمل المسلح ولم يبادر للتآمر سريا، بل إن ما قام به فقط هو الانتقاد العلني والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، انطلاقا من التزامه وحميته الدينية، بحسب تعبيره، معتبرا "استشهاده وإراقة دمه بلا حق خطأ سياسيا اقترفته الحكومة السعودية".
وانتقد خامنئي دعم دول الغرب -التي وصفها أهلها بأنهم "أدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان"- للنظام السعودي الذي "يريق الدماء البريئة لمجرد الانتقاد والاحتجاج"، داعيا العالم الإسلامي والعالم كله إلى الشعور بالمسؤولية تجاه هذه القضية.
واستغل خامنئي حادثة الإعدام لانتقاد سياسات السعودية الخارجية، معتبرا ما وصفه "ممارسات التعدي والتعذيب التي تقوم بها القوات السعودية بحق الشعب البحريني، وتدمير مساجده ومنازله وكذلك القصف المستمر على الشعب اليمني منذ أكثر من 10 أشهر".. بأنها "أمثلة أخرى لجرائم النظام السعودي".
وأعدمت السعودية السبت 47 شخصا مدانين بالإرهاب، من بينهم رجل الدين الشيعي
نمر النمر، أحد أبرز رموز الشيعة في السعودية، وصاحب دور رئيس في الأحداث التي شهدتها منطقة القطيف شرق المملكة عام 2011، وما زاد من شهرته خطبه الحادة التي وجّه عبرها انتقادات للنظام الحاكم في البلاد.
وأُدين النمر، الذي وصفته المحكمة، في حيثيات حكمها عام 2014، بأنه "داعية إلى الفتنة"، وبأن "شره لا ينقطع إلا بقتله"، بتهم عدة من بينها "الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها خادم الحرمين الشريفين لقصد تفريق الأمة، وإشاعة الفوضى، وإسقاط الدولة".