كشفت وسائل الإعلام
الإسرائيلية، النقاب عن أن المتهمين الرئيسين في جريمة إحراق عائلة دوابشة هما نجلا حاخامين بارزين، أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن أحد منفذي عملية إحراق العائلة هو عميرام بن أولئيل، من مستوطنة "كرمي تسور"، القريبة من رام الله، حيث إن والده هو الحاخام الرئيس في المستوطنة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم الكشف عن هوية المتهم الرئيس الثاني بسبب صغر سنه، حيث إن عمره لا يتجاوز السابعة عشرة؛ مشيرة إلى أن هناك سبعة من الإرهابيين اليهود عملوا مع منفذي عملية إحراق عائلة دوابشة وساعدوهم.
من ناحية أخرى، فقد كشف الصحافي المتدين يوسي إليطوف، النقاب عن أن المرجعية الدينية التي كان منفذو عملية إحراق العائلة يتبعونها يتزعمها الحاخام إليعازر برلند، الذي يعد إحدى أهم مرجعيات التيار الديني الصهيوني.
وفي تغريدة كتبها في حسابه على "تويتر" صباح اليوم، قال إليطوف إن برلند كان ينظر إليه على أساس أنه من الحاخامات "المعتدلين"، مشيرا إلى أن وقوف برلند خلف التحريض على إحراق عائلة دوابشة يدلل على أن منفذي الجريمة يمثلون التيار العام في الصهيونية الدينية.
وذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم، أن منفذي إحراق عائلة دوابشة ينتمون إلى تنظيم إرهابي يهودي تشكل عام 2013، وأطلق عليه "تمرد"، مشيرة إلى أن هذا التنظيم تأسس في الوقت الذي كان فيه الهدوء يسود في منطقة الضفة الغربية وفي ظل تعاظم التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأشارت الإذاعة إلى أن جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" يتحفظ على الكشف عن بعض المخططات التي كان ينوي التنظيم تنفيذها، والتي كان يمكن أن تفضي إلى اضطراب المنطقة والعالم بأسره.
ونوهت الإذاعة إلى أن أعضاء التنظيم خططوا لإحراق الكنائس، بعد أن حصلوا على "فتاوى" تحث على المس بها، بناء على الفتوى القائلة بأن "المسيحية ضرب من ضروب الوثنية".
وأوضحت الإذاعة أن قادة الأمن الإسرائيلي يلمحون إلى أن أعضاء التنظيم كانوا يخططون أيضا لتفجير مساجد في أرجاء مناطق الضفة الغربية.
من ناحيته، قال شاحر إيلان، الصحافي المختص بشؤون التنظيمات الإرهابية، إن أعضاء التنظيم والمرجعيات الدينية الذين يعتقدون بأن تنفيذ عمليات إرهابية واسعة ضد العرب يمكن أن تفضي إلى انفجار الأوضاع ونشوب حروب، يمكن أن تفضي كذلك إلى ظهور يأجوج ومأجوج.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش صباح اليوم، أشار إيلان إلى أن ظهور يأجوج ومأجوج يعني في نظر المرجعيات الدينية اليهودية مقدمة لظهور "المخلص المنتظر"، الذي سيعمل على إعادة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.