دون دليل ودون مصدر، كالت وكالة "تسنيم"
الإيرانية شبه الرسمية، اتهامات للعائلة المالكة في
السعودية بأن أصلها صهيوني، وأن الدولة السعودية أسست لتكون المرتكز للكيان الصهيوني.
وهاجمت الوكالة المقربة من "الحرس الثوري" الإيراني، الاثنين، الأمير
الوليد بن طلال، وقالت إنه اعترف أن "أصل آل سعود صهاينة و يدينون بالدين اليهودي، وأن دولة آل سعود أسستها الحركة الصهيونية لتكون المرتكز الذي تتأسس عليه دولة
إسرائيل".
وقالت إن إسرائيل "قامت ونمت وتطورت وانتصرت على العرب بفضل آل سعود".
وزعمت الوكالة، دون أن تنسب الكلام لأحد، أن عائلة آل سعود "بدأت تعلن صراحة بأنها متعاونة ومتحالفة مع إسرائيل، وأنها الرکيزة التي تستند عليها دويلة الاحتلال الصهيوني".
وادعت الوكالة أن الأمير الملياردير بن طلال، أكد أن أل سعود "سيتحالفون ويتعاونون مع إسرائيل في إعلان الحرب على إيران وعلى العرب والمسلمين، الذين يتحالفون مع إيران، والذين يؤيدون حقوق الشعب الفلسطيني، ويدافعون عن القضية الفلسطينية، داعيا إسرائيل إلى ذبح الفلسطينيين؛ لأن أغلبهم عملاء لإيران".
وبعد البحث لا تجد أي تصريحات للوليد بن طلال بهذا الخصوص.
الوكالة في خبرها الذي لم يعرف أصله، قالت إن بن طلال تحدث باسم السنة، وإنه قال إن "السنة في الوطن العربي يقفون إلى جانب إسرائيل، ويدعمون أي هجوم تقوم به إسرائيل ضد العرب والمسلمين".
وأضافت الوكالة مستمرة في زعمها النقل عن بن طلال أن "السنة العرب يتمنون ويرغبون بتدمير إيران وقتل کل العرب والمسلمين الذين يظهرون العداء لإسرائيل .. إلا أن الکثير من السنة العرب لا يصرحون بذلك".
وبعد ما أنهت الوكالة الكلام المنسوب عن بن طلال، استمر قلم كاتب التقرير بالهجوم والاتهام على آل سعود، الذي قال إنهم "جعلوا من أرض الجزيرة وأبنائها درعا واقيا لحماية بؤرة الإرهاب إسرائيل الغاصبة والدفاع عنها".
وقال إن آل سعود "قاموا بتأسيس الجماعات الإرهابية الوهابية الظلامية "داعش" و أخواتها، وإعلان الحرب على العرب والمسلمين بالنيابة عن إسرائيل؛ لتأمين أمن الصهاينة؛ بحجة وقف المد الشيعي".
وازدادت المعركة الإعلامية اشتعالا بين السعودية وإيران، بعد إعدام السعودية للشيخ الشيعي نمر النمر، وهو الأمر الذي أغضب طهران، وخرجت بعده مظاهرات تجاه السفارة السعودية والقنصلية بإيران، لتقطع بعدها السعودية العلاقات معها، وتطرد السفير الإيران.
ويلاحظ مراقبون كما من المعلومات والاتهامات في وسائل الإعلام الإيرانية ضد السعودية، أنها لا تستند إلى أي دليل أو مصدر، ويكتفي محررو تلك الوسائل بنشر أخبار في غالبها مغلوطة ولم ترد في الوكالات العالمية المعروفة بتاتا.