توقعات بتراجع نشاط الاكتتابات العامة بالخليج في 2016

رجح تقرير اقتصادي، أن تشهد الاكتتابات العامة في دول الخليج العربي، بداية بطيئة في 2016، مع توخي الشركات الحذر بشأن جمع رأس المال عن طريق السوق الأولية (سوق الإصدار).

وأضاف التقرير الذي أصدرته شركة "كامكو" الاستثمارية، ومقرها الكويت، اليوم: "من المتوقع أن تؤجل المزيد من الشركات الخليجية طرح أسهمها للاكتتاب، حتى النصف الأخير من 2016".

وأوضح التقرير، أن الشركات ستنتظر إلى ما بعد انقضاء العام المالي، حتى تعود حالة الإقبال على المخاطرة إلى الأسواق الأولية، ويزول عدم اليقين بشأن أسعار النفط، والظروف غير المواتية المتمثلة في المخاطر الجيوسياسية، والمخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة الصيني.

والسوق الأولية، هي السوق التي تصدر وتباع فيها الورقة المالية لأول مرة، سواء عند إصدار الشركة أسهم رأس المال عند التأسيس للمؤسسين أو غيرهم، أو عند إصدار وبيع أسهم جديدة في فترة لاحقة على تأسيس الشركة بغرض زيادة رأس المال.

وتتخوف أسواق المال العربية في الوقت الحالي، من استمرار هبوط أسعار النفط ، خاصة مع قرب رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، الذي يعني ضخ مزيد من النفط الخام في السوق العالمية، إضافة إلى المخاطر الجيوسياسية الحالية، خاصة بين السعودية وإيران.

وبحسب التقرير، فقد شهدت سوق الاكتتابات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي، نشاطاً محدوداً خلال عام 2015، وكانت الاتجاهات التي أظهرتها السوق مشابهة لنشاطها المسجل في مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية في الفترة ما بين عامي 2009 و2013.

وأشار إلى أن إجمالي عدد عروض الاكتتاب العام الأولي في المنطقة، انخفض بنسبة 65% على أساس سنوي، ليصل إلى ست صفقات مقابل 17 صفقة في 2014، وتراجعت قيمة رأس المال المجمع بنسبة 86% على أساس سنوي لتبلغ 1.48 مليار دولار في 2015.

وتابع التقرير أن الشركات التي تتطلع إلى دخول سوق الاكتتابات ظلت حذرة طوال 2015، فقد أدى الانخفاض الكبير في أسعار النفط وما صاحبه من مخاوف بشأن الأوضاع الجيوسياسية، وحالة عدم اليقين بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي، إلى فرض ضغوط سلبية على إصدارات الاكتتابات العامة وأسواق الأسهم.

وأوضح أن سوق الاكتتابات العامة في السعودية كانت أكثر أسواق المنطقة نشاطا في عام 2015، وشهدت السوق السعودية إدراج أربعة إصدارات من أصل ستة شهدتها المنطقة.

وعلى الصعيد العالمي، أفاد التقرير، أن تقلب الأسواق، وعدم اليقين الانتخابي وتداعيات الصدمات الجيوسياسية، يؤثر بشكل كبير على أداء أسواق الاكتتابات العامة الأولية في 2016.

وتعتبر شركة كامكو الكويتية، من الشركات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر تقديم خدمات الإدارة والاستشارات الاستثمارية.