قالت وزارة الخارجية
اليمنية، الثلاثاء، إن العلاقات الدبلوماسية مع طهران "مقطوعة منذ 2 تشرين أول/ أكتوبر الماضي؛ حيث تم طرد السفير
الإيراني من اليمن، وإغلاق البعثة الدبلوماسية اليمنية في طهران، وسحب القائم بالأعمال".
وأدانت الخارجية اليمنية، في بيان، نقلته وكالة سبأ الرسمية، الثلاثاء، ما وصفته بـ"التدخلات الإيرانية الفجة في اليمن؛ لزعزعة أمنه واستقراره، عبر دعمها للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح".
وأضاف البيان أن "التدخلات الإيرانية تمادت إلى تدخلات أخرى سافرة في شؤون عدد من الدول العربية والإسلامية، وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية في تلك البلدان".
وقالت الخارجية اليمنية، إن ما حدث من اقتحام سفارة المملكة العربية
السعودية في العاصمة الإيرانية طهران والقنصلية في مدينة مشهد وإشعال النار فيها، "يعد استمرارا للسياسة الإيرانية العدائية تجاه البلدان العربية".
وأشار البيان إلى أن اليمن كانت قد اتخذت في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد سفيرها لدى اليمن، وسحب القائم بالأعمال اليمني لدى طهران، وإغلاق اليمن لبعثتها في إيران، لافتا إلى أن "القائم بأعمال السفارة اليمنية أغلق السفارة وغادر طهران منذ ذلك التاريخ".
واتهمت الخارجية اليمنية إيران بـ"دعم المتمردين الحوثيين منذ سنوات طويلة، عبر التدريب، والتأهيل، والأموال، والسلاح، والتخطيط للانقلاب، بالتواطؤ مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح".
وأعلنت السعودية، الأحد الماضي، "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران"، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد.
وأضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي) نمر باقر النمر.
وأعلنت الداخلية السعودية، السبت، إعدام 47 شخصا ممن ينتمون إلى "التنظيمات الإرهابية"، بينهم "النمر".
وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا في المملكة قد أيدت في 25 تشرين أول/ أكتوبر 2015 الحكم الابتدائي الصادر بإعدام النمر، في الشهر نفسه عام 2014، لإدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية".