سيطرت قوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية، على
ميناء ميدي الاستراتيجي على البحر الأحمر شمال غربي
اليمن، في الوقت الذي تتواصل معارك عنيفة، بين قوات
المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية ومسلحين تابعين لجماعة
الحوثي تساندهم قوات موالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في مناطق متفرقة من مدينة
تعز جنوب البلاد.
وأفاد مصدر مطلع، في تصريح لـ"
عربي21"، الأربعاء، بأن "قوات الشرعية سيطرت على ميناء ميدي، ودخلت أجزاء واسعة من المدينة التي تحمل الاسم نفسه، والواقعة في محافظة حجة على الحدود بين اليمن والسعودية".
وأضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن هذا الإنجاز، جاء بعد عملية عسكرية شارك فيها سلاح الجو التابع للتحالف الذي تقوده الرياض، حتى باتت أغلب المنطقة الساحلية تحت قبضة قوات الحكومة الشرعية بما فيها القلعة التاريخية في ميدي.
وارتبط ميناء ميدي، بعمليات نشطة لتهريب السلاح القادم من إيران، إلى الحوثيين، وفقا لتقارير رسمية، حيث يتبع إداريا لمحافظة حجة، إحدى مناطق النفوذ الواسع للحوثي، التي تتصل بمحافظة صعدة "معقل الحوثي الرئيسي"من جهة الشمال.
معارك عنيفة في تعز
من جهة ثانية، قال مصدر ميداني في المقاومة إن "قتالا شرسا، مستمرا، منذ صباح الأربعاء، في ثلاثة محاور بمدينة تعز، حيث تركزت أعنف المواجهات في محور الجحملية، الذي يشهد قصفا عشوائيا، تنفذه قوات الحوثي وصالح، عقب إحراز المقاومة تقدما طفيفا في هذه المنطقة".
وتابع حديثه بأن المعارك على أشدها في محوري "ثعبات وكلابة" بين رجال المقاومة والحوثيين، بينما تجري اشتباكات خفيفة في منطقة الدحي غرب تعز.
وأوضح المصدر لـ"
عربي21" أن مدفعية الحوثيين وصالح، مازالت تمطر قذائفها بشكل عشوائي، على بعض الأحياء السكنية، حيث سقطت قذيفتان، الأولى على منطقة الضبوعة السفلي، والأخرى جوار الجامعة الأردنية في المدينة، دون مزيد من التفاصيل عن سقوط ضحايا.