سمح الكيان
الإسرائيلي لمنظمة إرهابية يهودية بتنفيذ أنشطة "تثقيف وتوعية" لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تنتقد فيه ما تسميه "
التحريض" الفلسطيني على العنف.
وكشف موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مساء السبت، النقاب عن أن الحاخام بنتسي غوفشتاين زعيم منظمة "لاهفا" الإرهابية، التي تجاهر بتنفيذ عمليات إرهابية في أرجاء الضفة الغربية داخل إسرائيل ضد الفلسطينيين، يشارك وعدد من قادة الحركة في تقديم أنشطة "توعية دينية" لجنود الجيش.
وأشارت الصحيفة إلى أن غوفشتاين، الذي طالبت الكثير من الأوساط الإعلامية في تل أبيب بحظر نشاط حركته بوصفها تنظيما إرهابيا، يتم السماح له بتنفيذ الكثير من الأنشطة الثقافية داخل قواعد الجيش، على الرغم من أنه يجاهر بمواقفه الداعية لقتل الفلسطينيين.
يذكر أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة سمحت مؤخرا لنشطاء تنظيم "لاهفا" بإقامة مراكز في عدد من الأحياء في المدينة، بحجة البحث عن شباب فلسطينيين برفقة شابات يهوديات، خشية أن تفضي العلاقات بين الجانبين إلى حالات زواج وإسلام اليهوديات.
وأقر الحاخام غوفشتاين في أكثر من مناسبة بأن عمليات منظمته الإرهابية وأنشطتها تلقى تفهما من قبل المؤسسات الحاكمة في إسرائيل، مشيرا إلى أن هناك إجماعا على وجوب إحباط أي محاولة للقاء بين الشباب اليهودي والعربي تحت أي ظرف، وبأي وسيلة.
وأعلنت "لاهفا" مؤخرا عن استقطاب ما أسمته "الحرس النسائي"، ويضم مجموعات من اليهوديات اللاتي يعملن في مجال إقناع الفتيات اليهوديات بعدم الاقتراب من الشباب العرب.
وعرض غوفشتاين على حسابه على "تويتر" صورة لعدد من المشاركات في الحرس عشية خروجهن في دورية ليلية في مدينة "صفد" شمال الأراضي المحتلة.
يشار إلى أن غوفشتاين دافع مؤخرا وفي أكثر من مناسبة عن إحراق المساجد والكنائس في أرجاء الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة، بحجة أن المسيحية "ضرب من ضروب الوثنية".
وفي السياق ذاته، كشف تحقيق بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، الجمعة الماضي، النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي أوكل لحاخامات متطرفين آخرين من غلاة
التطرف، تخطيط وإدارة مخططات تثقيفية لضباط وجنود الاحتلال.