أثار نشر مستشار رئيس الانقلاب بمصر للشؤون الدينية أسامة السيد
الأزهري، صورة شخصية له يصافح فيها كلبا، موجة من الجدل في صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك".
وظهر الأزهري في الصورة وهو يرتدي ثياب الأزهر وعمامته، وهو يصافح أحد الكلاب في إحدى الفيلات الراقية.
وجاءت تعليقات أغلب المشاركين مستهجنة لمصافحة الأزهري للكلب، واعتبروها إهانة لمكانة الأزهر وتناقضا بين العطف على حيوان واللامبالاة بآلاف المعتقلين في سجون
السيسي.
رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، أصدر قرارا بتعيين الأزهري مستشاره للشؤون الدينية في مجلس النواب
المصري نهاية العام الماضي.
واستهجن أحد المعلقين على صفحة الأزهري صورته مع
الكلب، وقال: "لا تكذبوا على الناس وتخلطوا عليهم الأمور.. رحم الله عمر لم يقل لو عثرت دابه بالعراق.. والناس حوله يموتون بالآلاف فقرا وظلما!".
وقال معلق آخر: "لكنها سقطة... ماحدش قال إنك تقتل الكلب أو تشوطه برجلك....لكن كف يدك اللي أخذت به العهود وسند المصافحة إلى حضرة النبي ما ينبغي أن تصافح كلبا ومن إمتى وجدنا الصحابة والتابعين وعلماء الأزهر يصافحون الكلاب... إيه علاقة الرحمة باللي أنت عملته؟".
وسخر أحد المعلقين من فعل الأزهري على صفحته، وقال: "طيب ده شيء جميل أن نحنو ع الكلب والحيوانات. طيب والناس اللي ف السجون وبدون وجه حق يا شيخ كفته؟".
وهاجم معلق الأزهري وقال له: "داعب الكلب لتبيض وجهك من تصريحات ومواقف ساعدت في سفك دماء وتبرير ظلم الكثير والكثير من المعارضين، ومن مناصب لا تقوم على أي أهلية علمية وتقوم على معاونة من يلقي بآلاف المظلومين في السجون... مستشار رئيس الجمهورية، ثم عضو مجلس النواب بالتعيين".
وسخر آخر وقال: "الأزهر 2016... والمرشح الأقوى لمشيخته المستقبلة، لأنه يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف، ومعارفه الأخرى في مستوى مواقفه".
واستنكر أحد المعلقين صورة الأزهري، وقال: "الناس بتموت في السجون والمعتقلات وأنت رايح تسلملي على الكلاب... طب بالذمه لو شفت واحد غلبان أو متسول في الشارع حتسلم عليه بنفس الحنية والرومانسية اللي سلمت بيها على الكلب".
وفي أعقاب موجة التعليقات المستهجنة للصورة، برر الأزهري فعلته بمشاركة على صفحة في "فيسبوك" وقال: "لعل الله تعالى أن يملأ قلوبنا بمعنى الرحمة، ليس بالإنسان فقط، بل بكل كائن حي، بل بالكون كله، ورضي الله عن ساداتنا أهل الكهف الأتقياء الأصفياء".
وأضاف: "فقد صحبهم كلبهم، ولا شك أنهم كانوا يطعمونه ويرحمونه ويترفقون به، وإذا قاموا إلى صلواتهم غسلوا الموضع الذي يصيبه لعابه بكل يسر وسلاسة ودون تشنج ولا هلع".
يشار إلى أن الأزهري له مواقف يهاجم فيها الحركات الإسلامية ويتهمها بالتخلف والبعد عن مقاصد الشريعة والوصول إلى الإلحاد بسبب طريقة عملها وتفكيرها.