توقع مشاركون في مؤتمر ينظمه "مركز أبحاث
الأمن القومي"
الإسرائيلي أن تتحول ظاهرة
تنظيم الدولة إلى ظاهرة عالمية.
وقد أجمع كل من الجنرال عاموس يادلين، رئيس المركز والرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، والجنرال الأمريكي جون ألن، القائد السابق لقوات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة، على أن كل المؤشرات تدلل على أن أفكار تنظيم الدولة ستكتسب بعدا عالميا وأنها ستشكل تحديا أكبر في المستقبل.
ونقل موقع "المركز" صباح اليوم عن الجنرال يادلين، قوله إن هناك حاجة لدعوة جميع قادة العالم لعقد مؤتمر عاجل للبحث في سبل مواجهة التنظيم بشكل فاعل، مشيرا إلى ضرورة اضطلاع الدول العربية بدور رئيس في الحرب على "الدولة" على اعتبار أنه "يمثل في الأساس مشكلة عربية".
وفي السياق ذاته، زعم رئيس الدولة الإسرائيلي روفي ريفلين، أن نسبة كبيرة من فلسطينيي الداخل باتوا متأثرين بأيديولوجية تنظيم الدولة.
وفي كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر "الأمن القومي"، قال ريفلين: "داعش موجود في قلبنا، حتى إنه ثمة علمانيون باتوا يتأثرون بفكر ومنهج وسلوك داعش".
وأضاف ريفيلين أنه بناء على نتائج أبحاث وتقديرات مواقف استخبارية وأكاديمية، يتبين أن تنظيم الدولة يحظى بتأييد واسع في صفوف فلسطينيي الـ48، وتشير بشكل واضح إلى أن معدلات التطرف تعاظمت في أوساطهم.
وزعم ريفلين أن القرى البدوية في النقب تتفوق على غيرها من حيث التوجه نحو التطرف الديني، مشيرا إلى أن العودة لأهداف الدين باتت السمة الغالبة للبدو في هذه المناطق.
على صعيد آخر، قال الجنرال جادي إيزنكوت، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إن حزب الله مردوع تماما منذ انتهاء حرب 2006.
وفي كلمة أمام المؤتمر، شدد إيزنكوت على أنه على الرغم من أن الحزب يمثل أكبر تهديد تقليدي على إسرائيل بسبب إمكانياته التسليحية، فإن إسرائيل حسنت من قدرتها على مواجهته، سيما على الصعيد الاستخباري.
وتعتبر تصريحات إزينكوت تمليحا إلى ما أشارت إليه وسائل إعلام عربية ودولية عن تمكن الاستخبارات الإسرائيلية من اختراق صفوف الحزب.
وأضاف إيزنكوت أن إيران هي التي تقوم بقيادة حزب الله بشكل مباشر منذ انتهاء حرب 2006، وأنه يمثل نقطة إيرانية متقدمة.
وفي ما يتعلق بالواقع الفلسطيني، فقد اعترف إزينكوت أن إسرائيل لا تعرف حتى الآن مواجهة ظاهرة العمليات الفردية والدوافع التي تفضي إليها.
وشدد على أن كل عمليات البحث والتقصي والتحقيق التي تجرى في الدوائر الاستخبارية ومحافل التقدير الاستراتيجي لم تجب عن الأسئلة المهمة المتعلقة بهذه الظاهرة.