جدد رئيس تيار المستقبل سعد
الحريري، دعمه في ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، طالما بقي الأخير مرشّحا، وذلك خلال اتصال جرى بينهما، أمس الأول.
وذكر موقع الأخبار
اللبناني، نقلا عن مصادر في قوى 14 آذار، أن "تيار المستقبل مقتنع بأن فرنجية لن ينسحب من السباق، وبأن الموقف السعودي منه ثابت ولن يتغيّر".
وأوضح أن "هذا أيضا هو موقف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وكلّ من الأطراف الثلاثة يعبّر عن موقفه بالطريقة التي تناسبه: جنبلاط بالعودة إلى مربع ترشيح هنري حلو، وبري بعدم الحكي، والمستقبل بعدم الترشيح العلني".
وكشفت المصادر للموقع اللبناني بأن ثلاثي "(بري، الحريري، جنبلاط)، لا يرى أن اجتماع معراب يختصر التمثيل المسيحي أو يمثل إجماعا مسيحيا"، لافتا إلى أن "الحريري أبلغ فريقه حرصه على ألا يبدو تيار المستقبل مستاء من الإجماع المسيحي، إلّا أنها أكّدت أنه أعطى إيعازا بمقاطعة
جعجع".
وبحسب مصادر الموقع اللبناني، فإن "جعجع كان سبق أن عقد اتفاق جنتلمان مع الحريري، يقضي بعدم ترشيحه عون إذا لم يعلن الحريري ترشيح فرنجية رسميّا".
وأستدرك بالقول لكنه "انقلب على الاتفاق بعدما استفزّه اللقاء الثاني بين الحريري وفرنجية في باريس وما دار خلاله، وبعد أن نُقل إليه عن لسان رجل الأعمال جيلبير الشاغوري أن فرنجية سيزور الفاتيكان ويلتقي البابا فرانسيس بحضور البطريرك بشارة الراعي والحريري، قبل أن يتبيّن أن هذا الكلام عار عن الصحة، وينفيه الراعي وفرنجية معا".
وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، برر المصالحة الأخيرة مع التيار الوطني الحر، وترشيح ميشال عون للرئاسة، بأن الوضع في البلد لا يطاق، وكل العوامل دفعت الحزب لترشيح عون.
وعن ترشيح النائب سليمان فرنجية، المقرب من النظام السوري، قال جعجع: "ترشيح فرنجية لم يكن طيبا على قلبي، وترشيح عون للرئاسة ليس ردة فعل"، نافيا أن يكون الترشيح ردا على الحريري لوقوفه إلى جانب فرنجية، وذلك في مقابلة له على فضائية "MTV".