أفادت نتائج
دراسة موسعة بأن من يتناولون المزيد من الخضروات الورقية الخضراء، وهي مصدر غني بمادة
النترات، ربما تتراجع لديهم احتمالات الإصابة بالغلوكوما.
ووجدت الدراسة التي شملت بيانات تشمل أكثر من 100 بالغ بالولايات المتحدة، أن من يستهلكون قدرا كبيرا من النترات بالخضروات مثل السبانخ واللفت، أقل عرضة للإصابة بالغلوكوما بنسبة 21 في المئة مقارنة مع من يتناولون الحد الأدنى من النترات، وذلك عندما يكونون في الستينات والسبعينات من العمر.
تبدأ أعراض
الغلوكوما، التي تصيب نحو واحد في المئة من عدد سكان الولايات المتحدة، بضعف الرؤية، ثم فقدان البصر تدريجيا بسبب تراكم سوائل حول الأطراف العصبية، وتلف العصب البصري نتيجة عدم تدفق الدم لأنسجة العين.
وقالت الدراسة، إن النترات تتحول في الجسم إلى مادة أكسيد النيتريك التي تسهم في تحسين تدفق الدم في الأنسجة إلى الدرجة المثلى مع خفض ضغط العين.
وتابع الباحثون حالات أكثر من 63 ألف امرأة خلال الفترة من 1984 و2012 في دراسة خاصة بالممرضات، علاوة على 41 ألف رجل في دراسة خاصة بالرجال جرت خلال الفترة بين 1986 و2012.
وكان المشاركون في الدراسة فوق الـ40 من العمر في بداية الدراسة ولا يعانون من الغلوكوما، وكانت فحوص العين لديهم سليمة، واستوفوا استبيانات عن عاداتهم الغذائية ومدى استهلاكهم للخضروات الورقية الخضراء مثل أنواع الخس المختلفة، واللفت، وأوراق نبات الخردل الخضراء، وسيقان السلق، والسبانخ.
ثم يجري تقدير مادة النترات حسب مصدره النباتي، حيث تحتوي الخضروات ذات اللون الأخضر الغامق على مستويات أعلى من النترات تصل إلى 57 في المئة.
وبانتهاء عام 2012، وجدت 1483 حالة إصابة بالغلوكوما مع ملاحظة أن من تناولوا كميات أكبر من مصادر النترات كانوا يتناولون كما أكبر من المغذيات الأخرى، ويمارسون الرياضة، ويدخنون أقل، وكانوا أقل وزنا، لكن الباحثين استبعدوا هذه العوامل عند المقارنة، وركزوا على العلاقة بين النترات والخضروات.