قالت الصحفية اللبنانية الشيعية
بتول الحسيني، إن
حزب الله اللبناني يكيل بمكيالين، فهو يمدح مؤيديه ويهاجم معارضيه، مشيرة إلى أن "أي لبناني بإمكانه أن يحمل السلاح ويتاجر بالمخدرات ويهرب من العدالة، وبإمكانه أيضا في الوقت نفسه أن يعيش في قصر مقصود (
نوح زعيتر)، وأن يظهر بطلا على وسائل الإعلام، بشرط أن يكون شعاره لبيك نصر الله".
وأضافت في مقال لها على موقع "جنوبية" الشيعي المعارض لسياسة حزب الله، أن شبابا يناصرون حزب الله خططوا لمهاجمة قناة "الجديد" اللبنانية في حزيران/ يونيو 2012 بعد استضافتها للشيخ السلفي
أحمد الأسير في برنامج "الحدث"، الذي تحدث فيه عن هيمنة سلاح حزب الله وحركة أمل على الدولة اللبنانية، موجها تهديدا مباشرا لكل من حسن نصر الله والرئيس نبيه بري بأنه "سيريهم نجوم الظهر بالطرق السلمية".
وأشارت الصحفية اللبنانية إلى أن مخطط هؤلاء الشباب كان الغاية منه عقاب القناة على تجرؤها وسماحها لـ"الأسير" بالتطاول وتهديد "السيد حسن" عبر شاشتها، غير أن مخططهم فشل بعد أن اشتعلت النيران في أحد الشبان الثلاثة الذي كانت مهمته تقضي بإحراق الإطارات أمام قناة "الجديد" ونشر ستار دخاني من ثم رمي قنابل المولوتوف داخل المبنى لافتعال حريق كبير، "غير أن امتداد الحريق إلى سروال المكلف (علاء الدين) منع الجزء الثاني من التحقق"، بحسب ما أوردته وسائل إعلام لبنانية آنذاك.
وأوضحت الحسيني أن الجيش اللبناني لم يستطع القيام بمداهمات والقبض على المتورطين، إذ عمدت مجموعات حزبية إلى إشعال الإطارات في مناطق محددة تمثل بوابات المنطقة التي تضم جهات تقف وراء العملية.
ولفتت إلى أن قناة "الجديد" عادت لإثارة الجدل مرة أخرى، حيث استضافت في برنامج "بلا تشفير"، الأربعاء، تاجر مخدرات مطلوب لدى الأمن بعشرات المذكرات، نوح زعيتر، ولم يحرك حزب الله ساكنا، خصوصا وأن زعيتر سبق وأن بايع الحزب وأمينه العام نصر الله، معلنا استعداده لمحاربة تنظيم الدولة في البقاع.
وقالت إن نوح زعيتر، جاهر بإعجابه اجتياح بيروت في 7 أيار/ مايو، وأعلن أكثر من مرة أنه "مقاوم"، واعترف بزراعة الحشيش وبيعه، وتحامل على الإعلامية ديما صادق مهددا بـ"تشقيفها" إذا رآها، مشيرة إلى إنشاء صفحة على موقع التواصل الفيسبوكي بعنوان "محبو نوح زعيتر" حازت على أكثر من 5 آلاف معجب في أقل من 24 ساعة.