قال تنظيم الدولة إنه تمكّن من قتل سبعة أشخاص من "جبهة النصرة"، وأسر ستة آخرين في جرود القلمون الغربي.
ونشر التنظيم عبر حساباته الرسمية صورا للمقاتلين الأسرى، قال إنهم ينتمون إلى "جبهة الجولاني"، في إشارة إلى تنظيم جبهة النصرة.
كما نشر التنظيم صورا تظهر جانبا من المعارك ضد "جبهة النصرة"، جرت في جبال القلمون المغطاة بالثلوج.
وتظهر الصور التي بثها تنظيم الدولة، عددا من المقاتلين، بينهم أطفال، فيما لم يذكر مصيرهم.
لاحقا، ذكرت جبهة النصرة خلال تصريح رسمي أن "هؤلاء الإخوة انشقوا عن تنظيم البغدادي، وهم ليسوا من جبهة النصرة، واعتزلوا قتال تنظيم البغدادي بحجة أن قتاله فتنة".
وتابعت "النصرة": "الإخوة سدّوا ثغور المسلمين المقابلة لحزب اللات، ورغم ذلك، غدروا بهم، فتسللوا إلى مقرّاتهم، واعتقلوهم، وطاروا فرحا بإظهارهم أنهم من جبهة النصرة".
وحول مصير هؤلاء العناصر، قالت "النصرة"، إن "تنظيم البغدادي قتل أحدهم فور اعتقاله، وذبح آخر وهو ابن أربعة عشر عاما".
"جبهة النصرة"، أكّدت أنها تمكنت خلال معارك القلمون، من قتل وأسر مجموعة من عناصر تنظيم الدولة.
وحول عدم نشر صور لهم، قالت "النصرة"، إن "ذلك يأتي مراعاة لمشاعر أهاليهم، فليس الهدف سفك الدماء، إنما هو دفع صيالهم وكفّ شرّهم عن المسلمين".
يذكر أن المعارك بين
تنظيم الدولة، وجبهة النصرة ازدادت شدّتها في الأيام الماضية، لاسيّما بعد سيطرة "الدولة" على نقاط عبور مهمّة في جرود عرسال اللبنانية.
ووفقا لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن تنظيم الدولة يسيطر حاليا على غالبية معابر المنطقة، منها معبر وادي العجرم، ومعبر الزمراني، ومرطبية، وميرا، فيما تسيطر "النصرة"، على معبر وادي الخيل.
سيطرة تنظيم الدولة على بعض النقاط بالقلمون، تأتي مع اقتراب مرور عام كامل على تشكيل "جيش الفتح -
القلمون"، الذي أوضح أنه سيقوم بالقضاء على التنظيم في تلك المنطقة.
يشار إلى أن "أبو مالك التلّي"، أمير تنظيم
جبهة النصرة في القلمون، بعث برسائل تحذير إلى تنظيم الدولة، إلا أن التنظيم لم يستجب لها.