الدول المشاركة بحرب سوريا هي الأقل مساهمة بمساعدة الضحايا

أظهر تقرير لمؤسسة أوكسفام الدولية الخيرية يوم الاثنين، أن بعضا من أكثر الدول ضلوعا في الحرب الأهلية السورية ومن بينها روسيا والسعودية وفرنسا، تعد من بين أقل الدول مساهمة في مساعدة ضحاياها، فيما غابت إيران عن القائمة على الرغم من أنها من أشد الداعمين للنظام.

ونشرت أوكسفام هذا التقرير قبل انعقاد مؤتمر للمانحين في لندن الخميس، إلى جانب نداء لزيادة المساعدة وإعادة التوطين في الخارج لعشرة في المئة من اللاجئين المسجلين في الدول المجاورة لسوريا بحلول نهاية العام.

وقالت إن معظم الدول الغنية تساهم بأقل من "حصتها العادلة" من المساعدات المالية، وهو المبلغ الذي يتعين على بلد أن يساهم به بالتناسب مع حجم اقتصاده. وقالت المنظمة إن الدول قدمت 56.5 في المئة من 8.9 مليار دولار، كانت مطلوبة للمساعدات لعام 2015.

وقدمت روسيا واحدا في المئة من نصيبها العادل وقدمت السعودية 28 في المئة . ولم تتعهد أي منهما بقبول لاجئين سوريين.

في الوقت نفسه، تقدم الرياض مساعدات عسكرية للمعارضين المسلحين الذين يقاتلون الحكومة السورية، كما تدعم موسكو دمشق بغارات جوية ضد جماعات المعارضة المسلحة.

وقالت أوكسفام إن فرنسا وهي من بين الدول الغربية التي انضمت للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في سوريا في أيلول/ سبتمبر، قدمت 45 في المئة من "حصتها العادلة." واستقبلت باريس نحو خمسة آلاف لاجئ سوري العام الماضي. 

ولم يأت التقرير على ذكر إيران، على الرغم من أنها أكبر الداعمين لنظام الرئيس بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية.