أكد الداعية
المصري المقيم في نيجيريا شامي الشامي، أن "طرفي
النزاع داخل جماعة
الإخوان المسلمين في مصر مجمعان على مبادرة الشيخ يوسف
القرضاوي، ومرحبان بها ويبديان تجاوبا تجاهها، وخلال فترة وجيزة سينتهي هذا الصدع، وسيكون توافق وانتخابات بعد أن توضع اللوائح، مع التركيز على دفع العناصر الشبابية والنسائية داخل الحركة".
وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، دعا جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إلى إجراء "انتخابات شاملة لمؤسساتها في الداخل والخارج، بأسرع وقت ممكن، للخروج من الأزمة الرّاهنة التي تمر بها الجماعة، ووقف التراشق الإعلامي بين قياداتها"، داعيا الطرفين المتنازعين، "إلى العمل والتعاون فيما بينهما في إطار المؤسسات القائمة للجماعة، حتى إجراء الانتخابات".
وتواجه جماعة الإخوان بمصر (تأسست عام 1928)، خلافات داخلية متصاعدة، وصلت ذروتها خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عقب إعلان مكتب الجماعة في لندن، إقالة محمد منتصر من مهمته متحدثا إعلاميا باسمها، وتعيين طلعت فهمي (55 عاما) متحدثا جديدا بدلا منه.
وتابع الشامي في حديثه أن "مصر بعد الانقلاب لم تعد كما كانت، وأصبحت خلال الفترة ذاتها في فقر وخوف واقتصاد متدهور، وقبضة أمنية محكمة، وإخفاء قسري واعتقالات، ومنع سفر وتصفيات داخل البيوت، حتى أصبحت شبيهة بالدولة الشيوعية في روسيا".
وأضاف الشامي: "في عهد الرئيس محمد مرسي، لم يعتقل أي إنسان معارض في مصر، وكان الإعلام حرا آنداك، حتى وصل بهم الأمر إلى أن يشتموا الرئيس على الهواء مباشرة".
ومنذ الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو 2013، من قبل قادة في الجيش، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح بعد.