قال القائد الجديد لإحدى جماعات
المعارضة المسلحة السورية الرئيسية، الجمعة إن تكثيف الهجمات العسكرية يثبت أن النظام السوري وحلفاءه غير جادين في التوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ خمس سنوات.
وفي أول مقابلة منذ توليه قيادة جماعة
جيش الإسلام بعد مقتل القائد السابق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قال
عصام بويضاني إن من الواضح أن النظام وحلفاءه غير مقتنعين بالتوصل لحل سياسي.
وقال بويضاني في المقابلة مع موقع شبكة الثورة السورية الإخباري على الإنترنت، إن أكبر دليل أنهم يواصلون قصف المدن السورية وفرض حصار على مئات الآلاف من المدنيين العزل.
وتوقفت محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة هذا الأسبوع، بعد اعتراض وفد المعارضة على الهجمات الحكومية السورية المكثفة، بدعم من الحلفاء الإيرانيين وغارات جوية روسية مكثفة.
وجماعة جيش الإسلام إحدى أكبر جماعات المعارضة المسلحة في الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية، التي دُعيت لمحادثات
جنيف.
وتولى بويضاني قيادة جيش الإسلام بعد مقتل سلفه زهران علوش في غارة جوية قرب دمشق. ويرأس محمد علوش ابن عم زهران علوش مفاوضي الهيئة العليا للتفاوض في محادثات جنيف.
وقال بويضاني أيضا إنه يجب توقف الدعم الروسي والإيراني لبشار الأسد.
وأردف قائلا: "لو كان المجتمع الدولي جادا في إنجاح الحل السياسي، للجم العدوان الروسي والإيراني وطالبهما بالخروج من
سوريا."
وقال: "كاد النظام أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا مؤازرة روسيا له"، وتدخلها في الصراع في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأضاف إن جيش الإسلام يقاتل على جبهات كثيرة في سوريا على الرغم من قلة الإمدادات والسلاح، ولاسيما الأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات.
وتعتبر روسيا جماعة جيش الإسلام جماعة إرهابية، على الرغم من أن كثيرين من معارضي الأسد يعتبرونها جزءا شرعيا من المعارضة.