كشف مصدر رفيع المستوى في رئاسة جمهورية
الشيشان جنوب
روسيا، الثلاثاء، أن مجموعات الشباب الشيشانيين المعنية بتنفيذ مهمات استطلاعية و"وقائية" في
سوريا ضد تنظيم الدولة لا علاقة لها بأجهزة عسكرية روسية، لافتا إلى أن تلك المجموعات تعمل في سوريا والعراق منذ نشوب خطر التنظيم.
وبحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، فإن "لا أحد من هؤلاء يخدم في القوات المسلحة الروسية أو الوحدات التابعة لوزارة الداخلية الروسية"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يجب اتخاذ "إجراءات وقائية" ضد المتطرفين الروس المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة.
ونفى المصدر ما تناقلته وسائل إعلام في وقت سابق عن وجود "قوات خاصة" من جمهورية الشيشان، تعمل داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة الإرهابي في سوريا والعراق"، واصفا "تلك المجموعات بأن إدارتها من تلقاء نفسها، وتضع نصب عينيها هدف التصدي للتنظيم الإرهابي"، بحسب الوكالة الروسية.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس الشيشاني، رمضان قادروف، لم يتحدث أبدا عن وجود موظفين من الأجهزة الأمنية الروسية المرابطة في أراضي جمهورية الشيشان في سوريا.
وتابع قائلا: "إننا نعرف جيدا حجم الخطر الذي تشكله الأنظمة الإرهابية الدولية التي تنشط في سوريا والعراق. ولكي نتصدى لهذا الخطر، فإنه يجب علينا أن نملك معلومات عملياتية، ونعرف هويات أولئك الذين جاءوا من الشيشان ومن الأقاليم الروسية الأخرى للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة، كما أنه يجب اتخاذ إجراءات وقائية في الميدان. ويعمل شبابنا على تنفيذ هذه المهمات ومهمات أخرى".
وأكد المصدر أن "من بين هؤلاء الشباب يوجد أيضا أقارب وذوو بعض الضحايا الذين سقطوا بهجمات إرهابية داخل الشيشان، ولذلك توجهوا إلى سوريا بحثا عن مرتكبي تلك الجرائم من أجل الانتقام".
وأوضح المصدر قائلا: "من الطبيعي أن يقدم هؤلاء الشباب أنفسهم كأنصار لـتنظيم الدولة. ومهمتهم صعبة للغاية، وفي بعض الحالات يكشف عن ولائهم الحقيقي، ويمكنكم التخمين حول المصير الذي ينتظرهم في هذه الحالة".
وشدد على أن هؤلاء الشيشانيين لا يملكون أي صفة رسمية، لكنهم يعرضون حياتهم للخطر يوميا، وأنهم تمكنوا من إنجاز عمل كبير جدا، وبفضل جهودهم تم الكشف عن قنوات تجنيد الأنصار الجدد للتنظيم، ومواقع قواعد التدريب والمسارات التي يستخدمها المتطرفون للتسلسل إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
يذكر أن التلفزيون الروسي بث الأحد الماضي مقتطفات من فيلم مكرس لتدريبات تجرى بالقرب من بلدة تسينتوروي، مسقط رأس عائلة قادروف في الشيشان، يظهر فيها مقاتلون شيشانيون قبيل التوجه إلى سوريا لتنفيذ مهمات خاصة دعما للعملية الروسية الجوية ضد الإرهاب.