وسط حطام بنايات دمرتها الحرب في مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع
غزة، يستعرض مجموعة من الشبان الفلسطينيين مهاراتهم في
الفنون القتالية، وتحديدا في قتال "
النينجا".
فعلى مدى العامين الماضيين، تدرب هؤلاء الشبان في أندية محلية في أماكن مفتوحة بأنحاء مدينتهم.
وقال أحمد سمور مدرب فريق النينجا إنه بدأ ممارسة هذه الألعاب قبل ثماني سنوات، وتعلم الكثير من الحركات عن طريق لقطات مصورة على الإنترنت.
وأضاف سمور في تصريحات صحافية: "أول ما بديت بديت قبل ثماني سنوات. استخدمت الأسلحة البيضاء. لعبت على الأسلحة البيضاء كلها كاملة. طبعا شخصي.. تدريب عن طريق الإنترنت. عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. تعرفت على هادي الرياضة عن طريق لاعبين أجانب كانوا أصدقائي. تبادلنا الخبرات كنت أنا أبعث لهم فيديوهات وهم يبعثون فيديوهات".
وأردف سمور، الذي يبلغ من العمر 21 عاما، أن "الفريق يواجه الكثير من العقبات مثل عدم وجود مكان للتدريب وعدم توفر الإمكانيات اللازمة مثل معدات أو أدوات التدريب الملائمة".
وقال: "أغلب الصعوبات اللي بنواجهها أنه ما في نادي. ما في إمكانيات. إنه نلعب مفيش أي نوع من التحفيز يعني. أغلب الأشياء والإمكانيات الموجودة عندنا مش موجودة. الموجودة عند الخارج مش موجودة عندنا. أغلب الإمكانيات والأسلحة اللي عندنا صنع يدوي".
ويستعرض أعضاء فريق النينجا مهاراتهم بالسيوف وأسلحة أخرى ويقفزون على الجدران ويقاتل بعضهم بعضا قرب ركام منازل سويت بالأرض في حرب عام 2014 بين إسرائيل ومقاتلي حركة حماس.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية في تلك الحرب قطاع غزة الذي يخضع لهيمنة حركة حماس، الأمر الذي سبب دمارا هائلا للمنازل والمدارس.
ويمارس فتى يدعى محمد أبو ناصر (13 عاما)، عضو في فريق النينجا، لعبة خطرة يبخ خلالها من فمه وقودا على شعلة نار في يده، ويقول أبو ناصر إن هذه اللعبة ليست خطرة على من يمارسها ويتدربون عليها مثله لكنها خطرة على الآخرين.
وأضاف في تصريحات صحافية: "هي صحيح خطرة بس اللي بيلعبها وبيمارس فيها بتكونش خطرة عليه. بس اللاعبين اللي بره (خارج الفريق) بيقلدونا. مثلا بنلعب بمكان واللي بيقلدونا هم اللي خطرة عليهم".
ويأمل فريق النينجا في أن يتوفر له مكان أو ناد يتدرب فيه ويستعرض فيه أعضاؤه مهاراتهم، وكذلك في الحصول على الأدوات المناسبة لممارسة فنونهم القتالية ليتسنى لهم الانتقال إلى المستوى التالي.