هربت حارسة سويسرية مع سجين سوري، متهم بالاغتصاب، كانت تحرسه، بحسب ما أعلن زوجها، الذي قال إنه يخشى أنهما متجهان معا إلى
سوريا.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير، ترجمته "
عربي21"، عن فاسيلي ماغديسي، كيف كانت زوجته، أنجيلا ماغديسي، معجبة بسوريا، وقد بدأت تقرأ القرآن، قبل أن تساعد عاشقها أحد الباحثين عن اللجوء في الهروب من
السجن.
وقالت الشرطة إن ماغديسي، ساعدت في تهريب حسن كيكو، المهاجر السوري المعتقل بتهمة اغتصاب طالبة مدرسة عمرها 15 عاما ومحاولة اغتصاب فتاة عمرها 19 عاما، من سجن "ليماتال" في زيورخ السويسرية.
وقال زوج الحارسة إنها "أصبحت فجأة مقربة من امرأة تركية، وبدأت تتعلم اللغات التركية"، موضحا أنه يبدي قلقه من أنها تريد الذهاب لتركيا، ومنها إلى سوريا.
وأشار ماغديسي، الذي تزوج الحارسة قبل عامين، إلى أنه لاحظ تغيرا في سلوكها قبل خمسة أشهر، وشك في وجود رجل آخر، موضحا أنه قبل أسبوع من انفصاله اكتشف أن زوجته الكاثوليكية بدأت تقرأ القرآن.
وكان كيكو وصل إلى سوريا عام 2010، وعاش في مركز اجتماعي للكنيسة عام 2011، حيث تحدث مع زميل له إلى الإعلام عن مصاعب الحياة في سوريا، ليهرب إلى تركيا ومنها إلى
سويسرا، حيث عمل مصففا للشعر هناك.
وقبل أشهر من وصوله لمركز اللجوء، دعا كيكو فتاة عمرها 19 عاما إلى شقته، إلا أنه أجبرها على ممارسة الجنس معه عبر تهديدها بأداة حادة.
وحكمت محكمة سويسرية عليه في حزيران/ يونيو 2014، بالسجن 42 شهرا، إلا أنه تم الطعن بالحكم، ولذلك فإنه لم يسجن مباشرة.
وبعدها، هاجم كيكو مجددا فتاة عمرها 15 عاما، واغتصبها، ليحكم بالسجن أربعة أعوام في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، لإدانته باغتصاب الفتاة.
وحصل الهروب منتصف الليل عندما انتظرت الحارسة إلى أن ينام زميلها، لتحرر عشيقها، فيما قال الحراس الآخرون إنهم لم يكن لديهم أدنى فكرة عن علاقة بين الطرفين.
وقال مدير السجن رولاند زوركيرتشين، إن "المشرفين يجب أن يحافظوا على علاقة احترافية، لكن أحيانا يجب الحديث بثقة مع بعض السجناء"، مضيفا أن هذا جزء من بناء العلاقة في الحياة اليومية.
واستدرك المدير بقوله إن "المشرفين يجب أن يحافظوا على مسافة مناسبة، وهو ما لم يحصل في هذه الحالة".
وأكدت الشرطة أن العملية كانت مخططة باحترافية، وأن الهاربين قد يكونان غادرا سويسرا بعد مغادرة السجن، مشيرين إلى أن الأدلة المتوفرة حتى الآن تشير إلى أنهما يركبان سيارة "بي إم دبليو" سوداء، متوجهين إلى إيطاليا، في حين قال ماغديسي إن السيارة كانت له ولزوجته.