وصف مسؤول في وزارة الخارجية
الإيرانية استقلال كردستان بـ"الحدث غير المرغوب فيه"، معتبرا أن هذا الحدث سيهز الشرق الأوسط، و"تنظيم الدولة وإسرائيل هما الوحيدان اللذان سيستفيدان من تقسيم
العراق"، بحسب قوله.
وقال الخبير والمستشار في وزارة الخارجية الايرانية لشؤون غرب آسيا، علي رضا آيتي، لوكالة "رووداو" إن "انفصال كردستان عن العراق، سيهز الشرق الأوسط، وهذه الهزة ستذهب بالمنطقة سريعا إلى التغيير".
وأضاف أن "العراق يمر الآن بالمرحلة الأقل الاستقرارا في التاريخ، ثلث العراق تحت سيطرة داعش، والجزء الآخر منه في إقليم كردستان يريد أن ينفصل، والجزء الآخر من العراق يواجه وضعا غير آمن"، موضحا أن "الأحزاب والجهات السياسية الكردية لديها مشاكل فيما بينها، لكنها مجتمعة على انفصال العراق، ومختلفة على وقت الانفصال فقط".
ومضى بالقول إنه "طالما أن الكرد ملتزمون بالدستور العراقي، فإنه يتم احترامهم من قبل المجتمع الدولي والدول المجاورة ومنها إيران، نحن لا نستطيع التغاضي عن الدستور العراقي، بأن تكون لنا علاقات خاصة مع الكرد".
وأوضح آيتي أن "وحدة العراق أمر مهم لأمن إيران والمنطقة، بل لكل العالم، فلا أحد يعلم ما المشكلة الأمنية التي ستصاب بها المنطقة، إذا ما انفصلت كردستان عن العراق".
وقال إن "استقلال كردستان سيهز الشرق الأوسط، لأن ضعف حكومات الشرق الأوسط سيحول المنطقة إلى قطعة من نار إذا ما نظرنا إلى مدن جنوب شرق تركيا (كردستان تركيا)، سنرى أنها لا تختلف شيئا عن الرمادي والفلوجة، وإذا قسم العراق ولم يتم السيطرة على ذلك فإن داعش وإسرائيل وحدهما سينتفعان من ذلك".