قال رئيس وزراء
صربيا، السبت، إن اثنين من العاملين بالسفارة الصربية في
ليبيا كانا قد اختطفا في تشرين الثاني/ نوفمبر قتلا في غارة جوية أمريكية على معسكر تدريب يشتبه في أنه تابع لتنظيم الدولة أسفرت عن مقتل ما يقرب من 50 شخصا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الموقع المستهدف في الضربات كان معسكرا يستخدمه زهاء 60 متشددا بينهم التونسي نور الدين شوشان الذي تحمله السلطات مسؤولية هجومين استهدفا سائحين في تونس العام الماضي وأسفرا عن مقتل العشرات.
واختطفت سلاديانا ستانكوفيتش، وهي مسؤولة اتصال، ويوفيكا ستيبيتش، وهو سائق، في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر بعدما تعرض موكبهما الدبلوماسي الذي كان يضم السفير لإطلاق نار في مدينة صبراتة الساحلية الليبية.
وقال رئيس الوزراء ألكسندر فوسيتش في إفادة صحفية في بلغراد "تأكد رسميا أن موظفي السفارة قتلا في ضربات جوية". ووصف مقتلهما بأنه "خسائر جانبية فظيعة"، وقال إن صربيا كانت على وشك تأمين إطلاق سراحهما.
وقال رئيس بلدية صبراتة، حسين الزوادي، إن عدد القتلى من ضربات، الجمعة، ارتفع إلى 49.
وكانت هذه ثاني ضربات جوية أمريكية ضد
تنظيم الدولة في ليبيا خلال ثلاثة أشهر. واستغل المتشددون الفوضى في ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 للتواجد على ساحل جنوب البحر المتوسط.
وقال النائب العام الليبي، السبت، إن واحدا من ستة مصابين ناجين أبلغ وكلاء النيابة أن من كانوا في المبنى المستهدف "كانوا أعضاء من تنظيم الدولة قدموا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للتدريب ثم لتنفيذ هجمات إرهابية في تونس."
لكن رئيس بلدية صبراتة قال إن المبنى مجرد منزل كان يستخدم لاجتماعات ولأنشطة أخرى ليس بينها التدريب.
وذكر وزير الخارجية الصربي، إيفيتسا داسيتش، أن السلطات الصربية كانت تتفاوض لإطلاق سراح الاثنين قبل الهجوم.
وتابع "الخاطفون كانت لهم مصلحة مالية"، وأضاف أن "من المستحيل" أن تلبي عائلتا الاثنين أو الحكومة المطالب.
وأوضح أن صربيا سترسل مذكرة احتجاج لواشنطن بسبب عدم إخطار السلطات الصربية بالهجوم.
وخطف دبلوماسيون ومواطنون أجانب في الماضي لطلب فدى أو طلب إطلاق سراح مقاتلين ليبيين محتجزين لدى حكومات في الخارج.
وترتبط صربيا بعلاقات مع الحكومة المعترف بها دوليا في مدينة طبرق بشرق ليبيا، وأيضا بسلطات الحكومة الموازية في طرابلس.