يبدو أن قرار
السعودية تجميد هبتها التي كانت منحتها للبنان قبل عامين لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه طال وظائف اللبنانيين المقيمين في السعودية ودول الخليج، بعد أنباء عن قيام
الإمارات بإبعاد أكثر من 20 لبنانيا خلال الساعات الماضية.
وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية، إن الإمارات أبعدت أكثر من 20 لبنانيا أغلبهم من بلدة الخيام في قضاء مرجعيون بجنوب لبنان، بالإضافة إلى عائلة واحدة من مدينة بعلبك، وأمهلتهم 48 ساعة لمغادرة أراضيها.
ونقلت عن مقربين من وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن السفارة اللبنانية في الإمارات تتابع الملف مع السلطات هناك لكنها لم توضح طبيعة التحرك، وما إذا كان رسميا، خاصة أن الإمارات أعلنت تأييدها لموقف الرياض.
بدوره، قال رئيس ما تسمى "لجنة المبعدين من الإمارات" حسان عليان، إن نحو 700 إلى 800 عائلة لبنانية تمّ إبعادها من دولة الإمارات منذ عام 2009، كما أنه أكّد أنه ليس لديه أي معلومات بشأن قرار
الترحيل الأخير.
ولم يستبعد عليان أن تبدأ السعودية بالقيام بخطوة مماثلة، معتبرا أن المملكة "تضغط" على الإمارات للقيام بهذه الإجراءات بحسب موقع "جنوبية".
ويرى أن "قرار الترحيل تعسفي وظالم ولا يستند إلى أي مسوغ قانوني، إنّما هو إعدام معنوي للمغتربين الذين يمضون حياتهم في المساهمة بتطوير حركة البلد وإنمائها"، على حد قوله.
من جانبه، قال أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية، ربيع الأمين، إن البيان السعودي كان واضحا بالحفاظ على العلاقات المميزة مع مجمل الشعب اللبناني.
واستدرك بأنه "من جهتنا، حذرنا مرارا وتكرارا من أنّ الموضوع المحور ليس الترحيل أو عدمه وإنّما السياسات الصبيانية التي تمارس، والتي تعرض المقيمين في دول الخليج للمخاطر والضغوط".