هاجم رئيس مجموعة "
أوراسكوم" القابضة ورجل الأعمال،
سميح ساويرس، شقيق نجيب ساويرس، مناخ
الاستثمار في
مصر، وقال إنه "الأسوأ في العالم العربي"، وأرجع ذلك إلى عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بسعر تحويل العملات، وغياب السعر الحقيقي للجنيه المصري.
وقال سميح ساويرس في حوار لصحيفة "دايلي نيوز إيجيبت" نشرته "المصري اليوم" الإثنين، إن هذا الوضع "يجعل حساب المستثمرين لعوائدهم من الاستثمار في مصر أمرا صعبا".
وشدد ساويرس خلال منتدى "أفريقيا 2016"، على أن تعويم الجنيه بات أمرا ضروريا للكشف عن قيمته الحقيقية، وجذب المستثمرين، وتقليل البطالة.
وقال رجل الأعمال المصري، إن مصر تحتاج إلى فريق عمل لحماية مصالح "المواطنين الفقراء" من تبعات تعويم الجنيه، التي ستؤدي إلى تضخم كبير، مضيفا: "على الحكومة أن تحمي الطبقة الوسطى من الانهيار في مواجهة ارتفاع الأسعار من خلال إرساء خطة عمل مشتركة بين وزارة المالية والبنك المركزي المصري".
وقال رجل الأعمال إن تلك الخطة يجب أن تشمل زيادة مرتبات محدودي الدخل ونصيبهم في الدعم كي "تتيح لهم أن يلتقطوا أنفاسهم وألا يختنقوا بسبب ارتفاع الأسعار".
وقال "ساويرس": إن "
الاقتصاد المصري يحتاج إلى 7 مليارات دولار هذا العام لتجاوز أزمة نقص الدولار"، وأوضح أن هذا يتطلب إعادة إحياء السياحة ما سيؤدي إلى زيادة العائدات الدولارية، وتحويل الدولار من المصريين بالخارج، لإيداعه بالبنوك بدلا من بيعه في السوق السوداء، مضيفا: "لن يكون هناك داع لبيع الدولار في السوق السوداء خارج النظام البنكي بعد تعويم الجنيه لأن قيمة الدولار ستكون واحدة سواء في البنوك أو الأسواق غير الرسمية".
وتابع رجل الأعمال المصري أن "أوراسكوم" تراجع حاليا مع ممثلي ثمانية دول، للشركة استثمارات فيها، خططها الاستثمارية، كي تحدد نصيب كل دولة من تلك الاستثمارات، وتجدد "أوراسكوم" خططتها الاستثمارية كل عام وفقا لرؤيتها والاتجاهات الاستثمارية في كل دولة، وقال "ساويرس": "إذا اتبعت طموحات كل رئيس، فإنني سأفلس".